هل يعقد مؤتمر المعارضة العراقية في فيينا الشهر المقبل ام في عاصمة عربية؟ سعد صالح جبر احد زعماء المعارضة العراقية البارزين في الخارج اكد لپ"الوسط" ان مؤتمراً للمعارضة العراقية سيعقد في فيينا في منتصف ايار مايو المقبل بهدف تنسيق المواقف ضد نظام صدام حسين. لكن جبر، الذي يرئس التجمع العراقي الحر، اوضح ان هناك محاولات لبعض الاطراف العربية لاختيار عاصمة عربية مكاناً لانعقاد هذا المؤتمر بدلاً من فيينا. وذكر جبر ان زيارة قام بها كل من الدكتور سيد بحر العلوم وأحمد الجلبي الى طهران واجتمعا خلالها الى السيد محمد باقر الحكيم رئيس "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" اسفرت عن حصولهما على موافقته على عقد المؤتمر في فيينا، على رغم معارضة اطراف من المعارضة على انعقاد هذا المؤتمر في عاصمة اجنبية. وتتحدث اوساط اخرى معارضة عن خلافات في الرأي بين اعضاء لجنة العمل التي تم تشكيلها في دمشق والتي تمثل 35 حركة وحزباً سياسياً عراقياً، ولجنة العمل التي تم تشكيلها في لندن لتنسيق نشاط احزاب المعارضة العراقية. وقال صلاح عمر العلي رئيس لجنة الوفاق الوطني، وهو وزير وسفير عراقي سابق، ان الامل بانعقاد مؤتمر فيينا "يكاد يكون معدوماً". وفي اتصال هاتفي مع "الوسط" قال العلي ان هناك "معارضة اقليمية لعقد مثل هذا اللقاء، لأسباب عدة، اهمها افتقاره الى وجود شريحة تمثل كل الاتجاهات والفئات داخل العراق، اضافة الى ان هناك خوفاً من ان يكون المؤتمر مشابهاً لمؤتمر بيروت، الذي اعتبر في حينه بأنه كان وراء بدء القادة الاكراد مفاوضاتهم مع صدام حسين وإطالة مدة بقائه في الحكم". ويقول مسؤولون اكراد في لندن ان حركتهم مستعدة للمشاركة في مؤتمر عراقي للقوى المعارضة اذا كانت احزاب المعارضة العراقية جادة في اتخاذ قرارات عملية لاسقاط النظام وتنظيم صفوفها. ويدعو المسؤولون الاكراد احزاب المعارضة لعقد مؤتمرهم في كردستان. ومع ان المشرفين على اعداد لقاء فيينا المقبل يقولون انهم تحدثوا الى السيد مسعود بارزاني اثناء جولته الاوروبية الاخيرة وأخذوا منه وعداً بالمشاركة في لقاء فيينا، الا ان زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني ابلغ "الوسط" ان قراراً نهائياً حول المشاركة الكردية في مؤتمر فيينا لم يتخذ بعد.