في اليوم الثالث على التوالي الممرات تغص بالزوار وحضور لافت للعائلات . "معرض الرياض" : شكاوى من غلاء الأسعار ... وزوار يؤجلون الشراء إلى اليوم الأخير

شكا زوّار معرض الرياض للكتاب في اليومين الماضيين، من ارتفاع ملحوظ في أسعار الكتب، عن الدورات الماضية، حتى بالنسبة للكتب التي صدرت قبل عامين وثلاثة. وقال هؤلاء في استطلاع ل"الحياة"إن هناك"مبالغة في سعر الكتاب، على رغم أن بعض هذه الكتب صغيرة الحجم ولا تتضمن مواضيع شائكة".
وطالب الزوار إدارة المعرض بالتدخل وحسم المسألة،"ليس لمصلحة الزوار، إنما لمصلحة المعرض وسمعته"، مؤكدين أن بعض دور النشر، تتعمد وضع زيادة ملحوظة في سعر الكتاب. وقال محمد الأحمد، الذي كان يصطحب عائلته، إن مبلغ 2500 ريال،"بالكاد كانت كافية لشراء 85 كتاباً"، فيما قالت غالية مزهر، إنها اضطرت إلى ترشيد نفقاتها داخل المعرض،"قبل أن أشتري الكتاب أفكر جيداً، هل أنا أحتاجه فعلاً، فليست معي أموال كثيرة، لشراء ما أريد من كتب". وأرجأ عبد العزيز السنهوري، شراء الكتب،"أو على الأقل غالبية ما يرغب في شرائه إلى آخر المعرض، لعل الأسعار تشهد تدنياً". تأتي هذه الشكاوى على رغم تحذير مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي دور النشر والمكتبات، التي يثبت تلاعبها بالأسعار الثابتة والموضحة على الأجهزة المنتشرة في المعرض، بإيقافها من المشاركة في المعرض الأعوام المقبلة.
ووزعت إدارة المعرض أجهزة إلكترونية توضح أسعار الكتب الحقيقية، ليعود إليها الزوار في حال أرادوا التحقق من السعر الأصلي، والإبلاغ عن أي تجاوزات تحدث في هذا الشأن، داعياً الزوار للقيام بدورهم تجاه مراقبة مثل هذه التجاوزات.
من جهة ثانية، يتواصل الإقبال على المعرض من العائلات والمهتمين باقتناء الكتب وهواة المطالعة.
وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان أن عدد زوار المعرض في اليوم الأول بلغ 132 ألف زائر، فيما بلغ حجم مبيعات الكتب 261 ألف ريال. وتزاحمت الأسر بأطفالها في اليومين الماضيين، على ركن الطفل بمعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2012، إذ ضم الركن عدداً من دور النشر العربية والأجنبية المتخصصة في النشر والإصدار لجميع أشكال الكتب التعليمية والترفيهية للطفل، كما تميز الركن المخصص للأطفال بتقديم وسائل تعليمية وتثقيفية للأطفال من خلال التطبيقات الإلكترونية والتقنية على أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الكفية كالأيباد والآيفون وغيرها.
وعمدت إدارة معرض الرياض إلى تنفيذ عدد من الورش التدريبية والتأهيلية على هامش فعاليات المعرض، وتستهدف تلك المناشط والبرامج الأطفال في المراحل التمهيدية والابتدائية والمتوسطة. وتحرص لجنة الطفولة بمعرض الرياض الدولي للكتاب بالتعاون مع وحدة دراسات وأنشطة الطفولة، على تقديم ورش وأنشطة يشترك في تقديمها الكبار والصغار بشكل تعاوني وتفاعلي، حيث يستفيد منها الجميع، ويمارس الطفل من خلال جناحه بالمعرض جملة من البرامج تجعله يعبر من خلالها عن رأيه.