منذ أيام عدة والبريد الإلكتروني يمتلئ بنكتة جميلة التي هي عبارة عن محادثة متدرجة بين شاب وشابة متحابين ثم خطيبين تكللت علاقتهما بالزواج. النكتة تحكي واقعاً حقيقياً أعرفه من خلال عمليات التفريغ والفضفضة المتداولة بين النساء، والذي يوضح طريقة التفكير الأنثوية المشتركة ويوضح رد فعل معظم الرجال إزاءها وهي كالآتي: "انت ليه مش بتمسك إيدي وإحنا ماشيين في الشارع؟" "?لأ بلاش... افرضي حد من قرايبك شافنا؟ والا حد من أصحاب أخوكي في الكلية؟ إن شاء الله يا حبيبتي بكره نتخطب وامسك إيديكي ادام الدنيا كلها".. بعد الخطوبة:"انت ليه مش بتمسك إيدي وإحنا ماشيين في الشارع؟" "علشان مش عاوز حد يفتكر إننا علشان اتخطبنا هنصيع بقى ونعيش حياتنا... وبعدين بصراحة كده أنا مستحرم... إن شاء الله بكره نتجوز وامسك إيدك وإنتي مراتي حبيبتي في الحلال". ................................. بعد الزواج:"انت ليه مش بتمسك إيدي وإحنا ماشيين في الشارع؟" "يا حبيبتي إحنا مش مراهقين بقى هنمسك إيد بعض في الشارع وكده... إحنا اتنين متجوزين ومحترمين... خليها لما نرجع البيت".. ................................. بعد انجاب الأطفال:"انت ليه مش بتمسك إيدي وإحنا ماشيين في الشارع؟" "يعني امسك إيدك والا امسك إيد البنت والا اشيل الأكياس دي كلها؟!" ................................. بعد 25 سنة زواج:"انت ليه مش بتمسك إيدي وإحنا ماشيين في الشارع؟""إيدك إيه بس اللي هامسكها دلوقتي! إنتي عاوزه جوز بنتك يقول علينا كبرنا وخرفنا؟ أكيد انتي اتهبلتي". الواضح لدي انه مطلب نسائي مهم جداً ربما لا يفهمه الرجل الشرقي كثيراً ولا يستوعب دلالاته ولا أثره في المرأة. طالعتنا الصحف صباح يوم الخميس الموافق 12/5/1430 بخبر عجيب وغريب ذكّرني فوراً بالنكتة أعلاه، وهو عن اشتباه أحد رجال الأمن في مكةالمكرمة برجل وامرأة والتعرض للزوج بالضرب والجرجرة وت هزيئه أمام المرأة وأمام جماهير المعتمرين وزوار الحرم لأن الضابط شك في سلوكهما الذي برره بأنه كان يمسك بيدها بصورة مريبة لا توحي بأنهما متزوجان! هذا وعلى رغم أن العريس المتعوس أظهر البطاقة العائلية التي تثبت للأخ المستغرب أن المرأة هي زوجته على سنة الله ورسوله، وأنهما عرسان أحبا أن يفتتحا زواجهما المبارك بأداء العمرة، وأنه كان ممسكاً بيد عروسه فقط وليس في الأمر ما يريب إلا أن المسؤول رفض كل ما تقدم وأمر بتحويله إلى قسم الشرطة بعد ضربه على صدره وإمساكه من عنقه، وعندما ذهب إلى الشرطة بصحبة العروس المتعوسة أيضاً وقام بإثبات كل ما يثبت بأنها زوجته علل رجل الأمن بأن مسكة الرجل لزوجته كانت مثيرة! والى حين البت في القضية نرجو التكرم بتوضيح أوصاف المدعوة المسكة المثيرة وكيف تكون؟ هل بتداخل الأصابع أم بإمساك أحد الأصابع أم بتقريب يد العروسة إلى قلب العريس، ويا حبذا لو نشرت هذه المسكة المثيرة في كل الصحف المحلية وقنوات التلفزيون حتى نحرص على عدم التلبس بها، لأن البحث في الشبكة العنكبوتية أعياني وأتعبني فلم أجد أية مسكات مثيرة يمكن أن أعتد بها وأسكت بها استغرابي الشديد الممتلئ بالضحك المتخم بالدموع. نحن في انتظار الإعلان عن المسكة المثيرة وربما تلحق بها النظرة المثيرة والمشية المثيرة والجلسة المثيرة، وعليه وحتى تأتينا الأخبار الجديدة التي توضح سياسة وإجراءات كل المسكات المثيرة يجب على كل زوجين الابتعاد عن بعضهما مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر، وأن يبتعدا تحسباً لكل الظروف إلى عدم النظر إلى بعضهما البعض، وعليه فانني أرسل تحذيراً مباشراً بعدم التهور والأكل أيضاً في المطاعم من ملعقة واحدة، وعدم التهور بوضع لقيمات حانية في فم العروس، فلربما صادفك أحدهم وأنت تفعل ذلك، وتتهم بأداء سلوك خادش للحياء في مطاعم عامة، بعد أن يثبت عليك تهمة البدء في جنحة الأكل المثير أيضاً!