نحج مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في إجراء أول عمليتين لزراعة الكبد، منذ تدشينه مركز زراعة الأعضاء. واستفاد من الأولى المريض السعودي أزهر عبد الرحيم الناصر 17 سنة، الذي كان يعاني من مشكلات صحية نتيجة عيب خلقي في الكبد. فيما أجريت الثانية لمريض سعودي في الخمسين من عمره، يعاني من تليف في الكبد إثر إصابته بفيروس"ج". وعقد الفريق الطبي وإدارة المستشفى، أمس، مؤتمراً صحافياً، للحديث هذا"الإنجاز، الذي سيجل ضمن الإنجازات التي حققها مركز زراعة الأعضاء في المستشفى"، الذي تم تدشينه في نهاية العام 2008،"لسد العجز الصحي، وتوفير العلاج اللازم لحالات الفشل العضوي، والتقليل من إحالتهم إلى الخارج. وبلغ المجموع الكلي للزراعة خلال أقل من عام، 46 عملية زرع كلى، وأربع بنكرياس، وعمليتي كبد، وأجريت جميعها بنجاح. وقال مدير المستشفى الدكتور خالد الشيباني:"تم خلال الأيام الماضية، إجراء عملية زراعة كبد ناجحة تماماً. وكانت الزراعة من متبرع بالغ متوف دماغياً، للمريض الناصر، الذي كان يعاني منذ طفولته من توسع في القنوات الصفراوية، ما أدى إلى تعرضه في السنة الأخيرة إلى التهابات متعددة، وتليف في الكبد، وارتفاع في ضغط الوريد البابي"، مضيفاً"تمت زراعة كبد كامل له، وتم إيقاف جهاز التنفس الاصطناعي عنه بعد العملية، وبقي في العناية المركزة لمدة يوم واحد. وهو الآن بصحة جيدة، وتعمل وظائف كبد بصورة طبيعية، وحاله مستقرة، وقد خرج من المستشفى". وعن الحالة الثانية التي زرع لها الكبد، قال الشيباني:"كان يعاني من تليف في الكبد، نتيجة إصابته بفيروس"ج"، ومضاعفات المرض، من دخول متكرر إلى المستشفى، والاستقاء والتهابات متعددة في الغشاء البروتيني، وتأثر وظائف الكلى والكبد بالمرض. وقد زُرع له الكبد من متبرع متوف دماغياً، قبل خمسة أيام، وهو الآن بصحة جيدة". وحضر المؤتمر الصحافي الشاب أزهر الناصر، الذي يدرس في الصف الأول الثانوي، الذي قال:"تغييرات كثيرة طرأت على حياتي، وأصبحت مقبلاً على الحياة كثيراً، بعد ان كنت أعيش قبل العملية، حياة صعبة وآلاماً مبرحة جداً. والآن أشعر بالراحة، وأتمنى ان يكون هناك اهتمام كبير في هذه البرامج الإنسانية، والتأكيد على التبرع بالأعضاء، لإنقاذ حياة الآخرين".