تحوي مفردات"قلب سلطان بن عبدالعزيز"لغة خاصة ... لغة مسكونة بحب الخير ورسم الابتسامة على وجوه الناس، استثنائي في مساعدة الناس وغسل أحزانهم ودموعهم،"أمير الفرح"الذي يبثه في الأرض تحول إلى دعوات صعدت إلى السماء خرجت من قلب تألم حتى ذاق الحرقة، وانتحب حتى أصبح الدمع دماً، ملحاً على ربه أن"يلبس من ألبسهم الفرح كل ما يحب، وأن يحفظه وذريته أينما حلّ". أهدى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الفرح جماعياً لثلاث أسر في آخر عشر ليال من شهر رمضان زرعت أصابعها في السماء مبللة بدموع غير التي كانت تذرفها قبل 17 من رمضان، بعد أن مسحت عليها يد"أمير العطاء"، تشكر الله على سلطان الذي هطل خيراً لا يتوقف. فوزية التي أدارت وجهها عن الحياة بعد حروق أخذت منها ابتسامة الأيام وفرحة الأنثى بجمالها، سرقت النار نظرة الأمل وأحلام المستقبل، والطفلة أشواق المسكونة بسرطان أنسى أهلها مفردات الفرح، وأعطاهم قهر ضيق اليد، وأبو عبدالله الذي غطست روحه في بحر الديون، وهام بوجهه وأولاده في الأرض وسأل حتى الجدران والشجر، حالات ثلاث بثت حزنها"الحياة"عبر صفحة"هموم الناس"، في 17 من رمضان، 17 أيلول سبتمبر الماضي. وجاء أمر قلب"سلطان الخير"، متكفلاً بها جميعاً دفعة واحدة على حسابه الخاص: فوزية وأشواق حزمتا حقائبهما وبدأتا رحلات العلاج في المستشفى العسكري وفي مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وأي جهة أخرى يمكنها أن ترسم البسمة على الشفاه البريئة، وأبوعبدالله بدأت لجنة تحصر ديونه لمعالجتها. فوزية التي تعيش فرحة قرب العيد كانت تساعد والدتها في وضع اللمسات الأخيرة لمائدة إفطار أمس، اتصلت بها"الحياة"ولم تقل أكثر من:"عندما عرفت الخبر أحسست بأنني ولدت من جديد"، أم فوزية التي بكت كثيراً أخذت تقول:"فرحت فوزية وكانت تصرخ في البيت وتقفز، دعونا للأمير سلطان، ونتمنى أن نقابله ونقبل رأسه ويده ونشكره". حال فوزية يعبر عن بقية الحالات التي قالت أمس:"اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، اللهم احفظ سلطان الذي غسل أحزاننا وأشعل الفرح بيننا واستأصل الهمّ من قلوبنا".