أكد المشرف على مركز الأمير فيصل بن فهد للأسرة والطفل محمد بن أحمد الشدي، أن معرض"من ذاكرة التاريخ"، الذي حط رحاله حالياً في المدينةالمنورة، يجسد فترة مهمة من تاريخ السعودية منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح الشدي خلال حضوره حفلة افتتاح المعرض، التي رعاها وكيل إمارة منطقة المدينة عبدالله الفايز، نيابة عن أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، مساء أول من أمس، أن المدينة هي المحطة الرابعة التي يحط فيها المعرض رحاله، علماً أن المعرض أقيم في فترات سابقة في كل من الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية، وسيطوف في مدن سعودية أخرى مستقبلاً. ولفت إلى أن المعرض يلقى اهتماماً من الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، الذي وجّه بإقامة هذه المعارض، لما تمثله من جرعة ثقافية، إذ تشتمل على الصورة والمعلومة ليطلع عليها الشباب والكبار، لتعريفهم على مراحل السعودية التاريخية. وقال الشدي:"إن الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بدأ في جمع الصور وحفظها منذ فترة طويلة، وجمع أكبر عدد من الصور من داخل السعودية وخارجها، ومنها صور حصل عليها من مكتبة"الكونغرس"الأميركية، ومكتبة المتحف البريطاني، وشركة أرامكو السعودية، إضافة إلى صور جمعها أشخاص آخرون. ويتضمن المعرض مجموعة من الصور التاريخية النادرة، التي التقطت في مناسبات مختلفة للملك المؤسس عبدالعزيز وأبنائه الملوك، إضافة إلى الصور التي تشخص الحالة التي كانت عليها البلاد قبل تحقيق وحدتها ونهضتها المعاصرة. من جانبه، أكد مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة، أن مثل هذه المعارض تغرس في قلوب أبناء هذا الوطن الغالي معاني الانتماء والوجدان والانجذاب إلى ترابه والتنفس من هوائه، كما يُذكِّر الأجيال بما قام به الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء من توحيد لأراضي المملكة العربية السعودية، إذ عملوا ليل نهار وجابوا القفار توحيداً وبناء. ولفت إلى أن الجامعة تسعى لاحتضان مثل هذه المعارض، وهي تضع كامل استعداداتها وطاقمها تحت تصرف كل ما يهدف إلى تقوية الروابط، وإحياء الأفكار السامية والأخلاق الحميدة، لكي تقوم الجامعة بدورها على أكمل وجه في خدمة المجتمع.