انطلقت في محافظة الطائف، أمس، فعاليات ملتقى الطائف الأول للجودة الشاملة، تحت عنوان"الجودة الشاملة... مفاهيم وتطبيقات"، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من مختلف القطاعات الحكومية في المحافظة، يمثلون منسوبي الإدارات العليا، ومتخذي القرار في تلك الإدارات، في حضور محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر. وأوضح نائب رئيس مشروع تطبيق الجودة الشاملة في محافظة الطائف الدكتور محمد قاري السيد، أن مشروع تطبيق الجودة الشاملة في محافظة الطائف يقوم على فكرة نشر الوعي بأهمية الجودة الشاملة، والتطوير في القطاع الحكومي، من خلال التوعية والتدريب، ونقل الخبرات والتجارب المحلية والإقليمية، ودعم ومساندة الأداء المتميز وتكريمه، وتقديم الاستشارات اللازمة في هذا المجال. وأرجع السيد مبادرة محافظة الطائف للبدء في نشر ثقافة الجودة الشاملة في المحافظة، إلى اهتمام الحكومة السعودية بتطوير وتنمية القطاعات كافة في السعودية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تندرج تحت مشروع الجودة الشاملة الذي تم اعتماده ودعمه من قبل إمارة منطقة مكةالمكرمة، وبإشراف من محافظ الطائف. وأكد أنه في ظل التغيرات الهائلة تأتي الحاجة لمبادرات تتبناها جميع المؤسسات الحكومية والأهلية، من أجل الرقي بمستوى الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. من جهته، أوضح الأمين العام لمشروع تطبيق الجودة الشاملة في محافظة الطائف زبن بن عيضة الثبيتي، أن الرسالة التي يسعى لها هذا المشروع تتمثل في تحقيق الجودة الشاملة، والتميز في الأداء الحكومي، ورضا المستفيدين داخل المؤسسات وخارجها في محافظة الطائف، من خلال تبني أساليب التطوير والتحسين المستمر، والإبداع في تقديم الخدمات، وتقدير الإنجازات، باستخدام الإمكانات المتاحة كافة، والوسائل والتقنيات الحديثة، تمشياً مع أفضل التجارب العالمية، وتوظيفاً للكوادر المؤهلة. وأفاد أن الأهداف العامة للمشروع تتلخص في دعم تطبيق الجودة الشاملة، والتطوير الإداري في القطاع الحكومي، وتقديم الدعم والمساندة للأداء المتميز. وأشار الثبيتي إلى أن الخدمات التي يقدمها المشروع تتمثل في نشر الوعي بأهمية الجودة الشاملة، وتقديم الخدمات الاستشارية في مجالات الجودة وتطبيقاتها، وتدريب الأفراد والمؤسسات على تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة، وتقديم الدعم والمساندة اللازمة للتأهيل للحصول على الجوائز المحلية والعالمية، وتقديم خدمات تقويم الأداء، ودعم ونشر الجهود المتميزة والإشادة بها، والإسهام في نقل وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات المحلية والإقليمية والعالمية. إلى ذلك، انطلقت أمس جلسات الملتقى، وناقشت الجلسة الأولى التي انعقدت برئاسة نائب رئيس مشروع تطبيق الجودة الشاملة في محافظة الطائف الدكتور محمد قاري السيد، ورقة العمل التي شارك بها رئيس المجلس السعودي للجودة في المنطقة الغربية الدكتور عايض العمري، بعنوان:"الجودة وتطبيقاتها الحديثة... وخارطة الطريق للجودة الوطنية"، وتطرقت إلى تعريف الجودة، والجودة من المنظور الإسلامي، وأهميتها للاقتصاد الوطني، ورواد الجودة، والمبادئ الأساسية لها، ومراحل تطور الجودة والتطبيقات الحديثة لها، وجوائز الجودة العالمية والمحلية، والجهود الحالية لنشر الجودة في السعودية، وأخيراً خارطة الطريق للجودة الوطنية. أما الجلسة الثانية، والتي انعقدت برئاسة المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الطائف للبنين محمد بن سعيد أبو راس، فقد تناولت ورقة العمل المقدمة من المدير التنفيذي لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة محمد بن عون المطيري، والتي عرفت بالجائزة، ومحاورها الرئيسة، وكيفية تقدم المؤسسات للحصول عليها.