سجلت حركة التعاملات في سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، مقارنة بأداء السوق الأسبوع السابق، واستفادت السوق من توافر السيولة المتاحة للتداول، التي رفعت حدة المضاربات على الأسهم، بعد تراجع الطلب عليها بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن تدني أسعار الأسهم إلى مستويات أصبحت مغرية للشراء وهبوط مكررات أرباحها، جذبا العديد من المستثمرين لإعادة الاستثمار في الأسهم، لتوقعهم بحدوث ارتداد في الأسعار، وهو ما حدث الأسبوع الماضي، اذ ارتفع فيه مؤشر السوق في 4 جلسات من أصل 5 يشملها الأسبوع، وأسهم في ارتفاع أسعار الأسهم السعودية صعود أسواق الأسهم العالمية والخليجية خلال الاسبوع، إلا أن البورصات العالمية والخليجية اتجهت إلى الهبوط في اليومين الأخيرين، فيما كانت السوق السعودية في العطلة الأسبوعية. ومع تحسن الأسعار خلال الأسبوع تبددت مخاوف المتعاملين من استمرار موجة الهبوط، ومالت أسعار الأسهم إلى التذبذب بعد أن كان الاتجاه السائد للأسعار هو الهبوط وبنسب حادة، ما دفع الكثير من المتداولين للعزوف عن التعاملات، على رغم تحقيق معظم الشركات المساهمة نتائج مالية ايجابية عن الربع الثالث من السنة المالية. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع ملحوظ، بلغت نسبته 9.86 في المئة، تعادل 546.05 نقطة، ليصعد إلى مستوى 6038.87 نقطة، في مقابل 5537.82 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 4955 نقطة، نسبتها 45 في المئة، وكان المؤشر استهل تعاملات الأسبوع بزيادة نسبتها 6 في المئة، وهي الأكبر خلال الاسبوع الماضي، فيما جاءت خسارة المؤشر الوحيدة في تعاملات الأحد بنسبة بلغت 1.20 في المئة. يذكر أن المؤشر العام خسر خلال الأسبوعين السابقين 1325 نقطة، نسبتها 19.3 في المئة. وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي 126 شركة، صعدت أسهم 124 شركة منها، بينما هبط سهم"ملاذ للتأمين"بنسبة 24.64 في المئة إلى 39 ريالاً، وتراجع سهم"السعودية الهندية"بنسبة 3 في المئة إلى 26.20 ريال، ما ادى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.165 تريليون ريال، بزيادة نسبتها 8.06 في المئة، تعادل 87 بليون ريال. وتأثر أداء السوق بتحسن أسعار الأسهم، لترتفع قيمة الأسهم المتداولة الأسبوع الماضي إلى 39.3 بليون ريال، بزيادة مقدارها 9.43 بليون ريال، نسبتها 32 في المئة، فيما صعد عدد الأسهم المتداولة بنسبة 45 في المئة إلى 1.97 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 970 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 19 في المئة، وصعد متوسط حجم الصفقة بنسبة 21 في المئة إلى 2031 سهماً لكل صفقة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، اذ تصدرها مؤشر"التشييد والبناء"بزيادة نسبتها 31 في المئة، تلاه مؤشر"التجزئة"بزيادة 17.4 في المئة، فيما كانت أقل زيادة من نصيب مؤشر الطاقة بنسبة 4.05 في المئة، وتصدر سهم"الانماء"التعاملات بتداول 641 مليون سهم، نسبتها 33 في المئة، قيمتها 8.45 بليون ريال، نسبتها 22 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 13.35 ريال، بنسبة ارتفاع 11.25 في المئة.