أوضح رئيس أمراض جراحة القلب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي السابع لأمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور ناصر عبدالله مهدي، أن عمليات تصوير القلب وشرايينه مرت بمرحلة متطورة جداً، خصوصاً في السنوات الخمس الماضية، وأضحت مهمة مع التطور الحاصل في مجال الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي في الآونة الأخيرة. وقال الدكتور مهدي في تصريح صحافي بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر أمس:"في السابق كنا نضطر إلى إجراء عملية قسطرة قلبية تشخيصية، لكن الآن نستطيع أن نصور شرايين القلب بشكل دقيق جداً بالأشعة المقطعية، لمعرفية حجم الشرايين، وما إذا كان هناك انسدادات فيها من دون إجراء قسطرة تشخيصية". وأشار إلى أن هذه العمليات جداً آمنة، فالمريض يشعر خلالها بأنه يجري أشعة عادية للصدر، من دون مضاعفات إجراء العمليات ومخاطر التخدير التي تصاحب عادةً القسطرة، وقال:"إن هذه التقنية ليست متوافرة بشكل كبير في المنطقة وخصوصاً في جدة، باستثناء بعض المستشفيات القليلة جداً، كما أن تمرس الأطباء فيها لقراءة هذا النوع من التصوير، لا يزال في بداياته، الأمر الذي جعلنا نحرص على تنظيم دورة منظمة تضم مجموعة خبراء عالميين في هذا المجال، لتوفير هذه التقنية، مؤكداً أن عمليات القسطرة"ستكون للعلاج وليس للتشخيص". وأوضح الدكتور مهدي، أن المؤتمر الذي انطلقت فعالياته أمس سيركز على ثلاثة محاور رئيسة، هي عمل منظار لشرايين القلب بواسطة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وأحدث تقنيات وأبحاث أمراض القلب في علاج شرايين القلب وهبوط وظائفه، إضافة إلى اعتلالات الصمامات القلبية، وأخيراً أمراض القلب الخلقية للأطفال، وكيفية علاجها وتشخيصها بشكل مبكر". وينظم المؤتمر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالتعاون مع مستشفى ماسيتيوشس وجامعة هارفرد للطب، وجامعة جون هوبكنز للطب، للمرة الأولى على مستوى المنطقة، بمشاركة أكثر من 28 محاضراً وباحثاً من الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا، وتحديداً من أكبر أربعة مراكز هي"مايو كلينك"و"كليفلند كلينيك"ومستشفى ماسيتيوشس العام في بوسطن، وجامعة جون هوبكنز وجامعة هارفرد". وأشار مهدي إلى أنه ستعقد على هامش المؤتمر ورش عمل عن التصوير التلفزيوني للقلب، لافتاً إلى أن من يحضر الدورة التابعة للمؤتمر سيحظى بشهادة من مستشفى ماسيتيوشس على إتمامه المستوى الأول لتشخيص أمراض القلب وشرايينه بالتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.وأضاف:"يتضمن المؤتمر ورش عمل مستقلة للتدريب العملي على كيفية قراءة الأشعة"، بمشاركة عدد قليل من المتدربين، حرصاً على تكثيف الرسالة، ليكون التواصل بين المحاضر والحضور جيد، إذا يبلغ عددهم نحو 85 طبيباً من السعودية والخليج".