عُقد اليوم في محافظة العُلا لقاءٌ وزيارات ميدانية لمتابعة المشاريع وأعمال الجهات المتخصصة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور هشام بن محمد الحيدري، وممثلي الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، جرى خلالها استعراض منجزات برنامج التأهيل الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة ومناقشة سبل تطويرها. وقدّم البرنامج خلال السنوات الماضية عددًا من برامج التدريب والخدمات لجميع فئات المجتمع، من بينها البرامج الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وخدمات التقييم والتشخيص، والعلاج الطبيعي والوظيفي، والتأهيل النفسي والسلوكي، وتنمية المهارات، والدعم الأسري والمجتمعي، إضافة إلى التأهيل المدرسي، والرعاية المنزلية، وعلاج النطق والتخاطب، إلى جانب المساعدة في توفير الأجهزة المساعدة والتعويضية. وبحسب آخر إحصائية صادرة استعرض البرنامج أبرز إنجازاته منذ انطلاقه عام 2020، إذ قدّم خدماته لأكثر من (1497) مستفيدًا عبر برامج تدريبية وعلاجية وتأهيلية متنوعة، ونفّذ (41.898) جلسة في العيادات والمراكز والمدارس والمنازل، محققًا نسبة تحسن بلغت 68%. كما وفّر الأجهزة المساعدة والأطراف الصناعية والجبائر لأكثر من 60 مستفيدًا، وفَعَّل مبادرات الدمج المجتمعي، إضافةً إلى إطلاق خدمات جديدة شملت الرعاية المنزلية للمناطق الطرفية، والنقل المجهّز، والتأهيل السمعي والبصري، وبلغت نسبة رضا المستفيدين 98%. وأعرب الدكتور هشام بن محمد الحيدري عن تقديره للجهود المبذولة من البرنامج وجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا حرص الهيئة على دعم البرامج الميدانية التي تسهم في تحقيق الدمج المجتمعي وتحسين جودة الحياة لهذه الفئة. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة خالد خبراني في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية، أن الزيارة تأتي في إطار متابعة الهيئة الميدانية للمشروعات والبرامج التأهيلية في مختلف مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن محافظة العُلا تمثل نموذجًا متقدمًا في التكامل بين الجهات الحكومية والأهلية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعكس التزام الجميع بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع شامل وممكّن لجميع أفراده. واختُتم اللقاء بتأكيد مواصلة تنسيق الجهود المشتركة بين مختلف الجهات لتوفير بيئة داعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، تمكّنهم من المشاركة الكاملة والإسهام الفاعل في خدمة المجتمع والتنمية الوطنية. وشهدت العُلا خلال السنوات الأخيرة تنفيذ مشاريع نوعية أسهمت في تحسين جودة الحياة لذوي الإعاقة، وتطبيق مفهوم الوصول الشامل في مواقعها السياحية ومرافقها الحكومية والخدمية، بما جعل المحافظة نموذجًا متقدمًا في هذا المجال.