تواصلت أمس مواجهة أمانة محافظة جدة مع النيران المندلعة في مردم النفايات، فيما أكدت الأمانة أن الحريق اشتعل في مساحة تبلغ 300 متر مربع، وتطور بسرعة بفعل الرياح الشديدة، ليصل إلى الجهة الشرقية من المردم، وعلى حدود مساحتها 500 متر مربع، ولا يزال الحريق يسيطر على المردم. وشهد يوم أمس تحركات عدة على صعيد المواجهة المستمرة طوال الأسابيع الماضية، إذ عقد أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه، اجتماعاً طارئاً في مكتبه مع مسؤولي الأمانة، وأعضاء المجلس البلدي في المحافظة لدرس الأوضاع. وأقرّ الاجتماع توجيه صهاريج المياه المعالجة الخاصة بإدارة الحدائق والتجميل إلى المردم، ليصل عدد الصهاريج إلى 1700 صهريج، وتحويل جميع مخلفات البناء النظيفة إلى المردم لاستخدامها في عمليات إخماد الحريق، وإنشاء سور شبك من الأسلاك الشائكة، وتمهيد طرق المردم، وإضافة كاميرات مراقبة، لمنع العمالة المخالفة من الدخول إليه. وأكد فقيه تعاقد الأمانة مع شركة حراسات أمنية، وعمل نقاط تفتيش في ممرات الدخول إلى المردم، وتحويل معدات وآليات شركات النظافة في منطقة جدة الكبرى للعمل في المردم خلال الأيام المقبلة، والتخطيط لإنشاء غرفة عمليات لإدارة الوضع في المردم، والتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة، والدوائر الحكومية، تحت إشراف المجلس البلدي. وأوضح تعليقاً على الانتقادات الموجهة إلى الأمانة باستخدام تلك المياه الملوثة في إخماد النيران، أن جميع المياه المستخدمة في الصهاريج الخاصة بأمانة جدة لإخماد حريق مردم النفايات، هي من أشياب مياه الأمانة وليست من مياه الصرف الصحي. وكانت أمانة جدة استخدمت أكثر من 1500 صهريج مياه، و20 تراكتوراً، و35 قلاباً، للقضاء على حريق مردم النفايات، بمساندة عشر فرق من قوات الدفاع المدني. وكلفت الأمانة أكثر من 100 موظف للمتابعة والمساندة في عمليات إطفاء الحريق، وطالبت جميع مقاوليها بالمشاركة في عملية الإطفاء، قبل أن ينتشر الحريق في جميع أنحاء المردم.