عادت الحرائق في مردم النفايات التابع لأمانة محافظة جدة، للظهور على السطح مجدداً، إذ اندلع ظهر أمس حريق هائل في المردم، تصاعدت منه أدخنة كثيفة غطت مناطق عدة من أحياء شرق الخط السريع. وشكلت ألسنة اللهب التي ارتفعت عالياً في الجو، خطورة كبيرة على خطوط الضغط العالي للكهرباء، وباشر الحريق عدد من الجهات الحكومية لإزالة الخطر عن خطوط الضغط، إضافة إلى أربع فرق إطفاء، وخمس قاذفات مياه، تولت إخماده الذي اندلع في الجزء الشرقي من المردم على مساحة 300 متر مربع. وتم أثناء عمليات الإخماد الاستعانة بأكثر من 20 صهريجاً من سيارات الصرف الصحي لمحاصرة النيران في المواقع الأخرى، فيما يعد هذا الحريق الثالث في فترة زمنية قصيرة، إذ شهد المردم اشتعال النيران منتصف الشهر الجاري، كما اندلع فيه حريق كبير استمر أياماً عدة، قبل نحو شهر ونصف الشهر. وناشد سكان شرق الخط السريع المجاورون للمردم، وبعض أحياء الصفا والشعلة، الذين تضرروا من الأدخنة المتصاعدة، المسؤولين بوضع حلول جذرية لما يعانونه من أضرار صحية وبيئية، نتيجة بقاء المردم في موقعه الحالي، وعدم انتقاله إلى الموقع الجديد الذي وعدت به الأمانة مرات عدة. كما طالبوا الجهات الأمنية من شرطة وجوازات، بسرعة القضاء على المخالفين والمجهولين من الأفارقة الذين يقطنون المرمى والجبال والسهول المجاورة له، ويقومون بإشعال النيران بشكل مستمر، لاستخراج الأسلاك والمعادن من المخلفات، إضافة إلى ما يشكلونه من مخاطر أمنية على سكان الأحياء المجاورة. وفي سياق متصل، سيطرت فرق الدفاع المدني في محافظة جدة على التماس كهربائي بسيط وقع في الثانوية الخمسين في شمال المحافظة. وحدث التماس في غرفة حارس المدرسة، وتمت السيطرة عليه بعد الحاجة إلى إخلاء المدرسة من الطالبات، أسهم في ذلك التصرف الجيد من قبل إدارة ومعلمات المدرسة، في تهدئتهن، وعدم إثارة الرعب بينهن.