لتحديد هوية المتأهل إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية . الهلال في موقعة حاسمة أمام طموحات الوحدة الإماراتي

تزحف الجماهير الهلالية مساء اليوم صوب إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، لمؤازرة فريقها في المواجهة المهمة عندما يستضيف نظيره الوحدة الإماراتي في لقاء الرد في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وكان الفريقان تعادلا سلباً في المباراة السابقة التي أقيمت في الإمارات، ما يجعل حظوظهما متساوية في مباراة اليوم، والتي على ضوئها يتحدد صاحب الأحقية في العبور نحو نصف نهائي بطولة القارة.
المباراة في غاية الأهمية لكلا الطرفين، وهي أشبه بمباريات الكؤوس، فالفوز هو المطلب الرئيسي بغض النظر عن الأداء الفني، والفريق الهلالي يسعى جاهداً إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتحقيق الفوز لمواصلة المشوار، وحرص مدربه الروماني كوزمين في الفترة السابقة على السرية في تدريبات الفريق من أجل إبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية وإخفاء معالم الخطة الفنية، وتبدو أوضاع"الأزرق"أفضل من المواجهة السابقة بعد تماثل المحترف الليبي طارق التايب للشفاء وتأكد مشاركته، إلى جانب جاهزية محمد الشلهوب الذي غاب عن حصص تدريبية عدة بسبب وفاة والده، كما أن المدرب الهلالي بات ملماً بكل أوراق خصمه وعلى دراية كافية بمكامن القوة والضعف، ما يمكنه من وضع التكتيك المناسب للمباراة، ويدرك الروماني كوزمين أهمية الحدث لجماهير الفريق التي تمني النفس بعبور محطة اليوم ومواصلة المشوار نحو انتزاع بطاقة القارة والتوجه إلى"مونديال"كأس العالم للأندية، والأجندة الهلالية مليئة بالنجوم التي تساعد المدرب على فرض الإيقاع الذي يناسب مخططاته على أرض الميدان، إذ يوجد المهاجم البارع ياسر القحطاني الذي يشكل لوحده قوة هجومية ضاربة يصعب التصدي لها بالطرق المشروعة، كما يوجد خالد عزيز وعمر الغامدي وطارق التايب ومحمد الشلهوب في منطقة الوسط، وهذا الرباعي يصعب مجاراته وسحب السيطرة الميدانية من تحت أقدامه، ولا شك أن موازين القوة تميل لمصلحة الكفة الهلالية، إلا أن عناد وتمرد البطولة الآسيوية على نجوم الهلال في الآونه الأخيرة بدأ يقلق الجماهير الزرقاء.
على الجانب الآخر، يدخل فريق الوحدة الإماراتي المباراة باحثاً عن إنجاز جديد من خلال الوصول إلى نصف نهائي المسابقة للمرة الأولى، ومدربه البرازيلي أيفو تعامل بعقلانية في المباراة السابقة وخرج بالتعادل على رغم أفضلية خصمه الميدانية، ومن المنتظر أن يواصل تحفظه الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها المهاجم الوحيد الفلسطيني أحمد الشربيني، وسط مساندة من النجم إسماعيل مطر، وتعول الجماهير الوحداوية كثيراً على مشاركة عبدالرحيم جمعة في حال اكتمال جاهزيته البدنية والفنية، ويتألق في صفوف"العنابي"بشير سعيد وحيدر ألو ومحمد الشحي والحارس المغربي نادر المياغري والمدافع البرازيلي داسيلفا.
أهمية وحساسية المباراة إلى جانب طموحات الفريقين سترفع من وتيرة الأداء منذ صافرة البداية، وسيكون الصراع على أشده بين"الزعيم"المدعوم بجماهيره و"أصحاب السعادة"المتطلع إلى معانقة مجد جديد.