"التخرج"حلم يراود الكثير من الصغار في المرحلة الابتدائية, عندما ينهون 6 أعوام من دراستهم وعطائهم، يحسون أنهم سيبدأون مرحلة جديدة من حياتهم والدخول لعالم مليء بالشباب والحيوية, كما ذكرت منيرة التركي 12عاماً"لم أكن أتخيل أنني سأنتقل إلى الصف الأول متوسط وإنهاء مرحلتي الإبتدائية بسرعة"، كان حلمها ارتداء ثوب التخرج والوقوف مع زميلتها في طابور تسميه"طابور الناجحين"لتحقق جزءاً من حلمها الذي طالما تحلم به حينما كانت صغيرة،"دائماً كنت أشاهد برامج التلفزيون وحفلات التخرج, ولفت نظري الثوب الذي يرتديه الخريج، وأمنيتي ارتداء مثله مع قبعة وتسلم وثيقة النجاح". ولكن ابتسام القحطاني 11 عاماً لا تحب هذا اليوم, لأنه يوم الدموع بالنسبة لها, على رغم أنها سعيدة بارتداء ثوب التخرج،"أحس بالحزن الشديد والفرح في ذات الوقت لأني سأفتقد صديقاتي، وأنتقل إلى مدرسة أخرى لا أعرف فيها أي صديقة، وأحس كثيراً بمشكلة كبيرة ستقع على عاتقي لأن اختيار الأصدقاء في هذا الوقت صعب جداً". أما منصور الزهراني 12 عاماً فالأمر لديه مختلف, إذ لا يشعر بأي أهمية لارتداء ثوب التخرج،"المدرسة لا تهتم بتلك الأمور, فكيف أحلم بشيء لن يتحقق في مدرستي البته"، ويشاركه الرأي تركي القحطاني 12 عاماً فيقول:"تطلب منا المدرسة دفع مبلغ معين لشراء ثوب التخرج, وحينما نستلمه نكتشف أنه مجرد شريط يوضع على الكتف!". ولكن سمر الهوشان 12 عاماً تقول:"أنا أيضاً يطلبون منا المدرسة دفع 100 ريال لشراء ثوب التخرج ولكنهم يوزعونه علينا ونقوم بارتدائه في ذلك اليوم ويبقى ملكاً لنا نتذكر فيه أيامنا الحلوة التي عشناها في المدرسة على مدى 6 أعوام". وتحس منال الخريجي 12 عاماً بالكثير من السعادة خصوصاً أنها تقوم بعمل ضجة كبيرة في المنزل حينما تستلم وثيقة وهي ترتدي ثوب التخرج،"الكل في المنزل يضحك بي، ولكنهم لا يشعرون أنني جداً سعيدة، وسأطير من الفرحة، أنا متخرجة من مدرستي، يكفي أنهم كرموني واهتموا بي مع صديقاتي، هذا أكبر نجاح وتخرج بالنسبة لي". وقالت شيخة الدوسري 12 عاماً:"التخرج فرحة كبيرة لي, والمهم أنني انتقلت إلى مرحلة أخرى، وأحس بيوم التخرج بملكة جمال العالم, وارتديت الزي لأني كافحت وهذا نتيجة نجاحي"، وترد صديقتها أريج 12 عاماً:"حفلة التخرج من دون الثوب لا تعتبر حفلة، لأنها يميزنا عن الصفوف الأخرى, وتحقق لي الإبداع والنجاح في آن واحد". أما رزان الخطاف 12 عاماً"فترسم لها حفلة التخرج نجاحها وإنجازها طوال المرحلة الإبتدائية, وتحب ارتداء ثوب التخرج لأنه يشعرها بالاعتزاز بالنفس والثقة العالية".