دافع نائب رئيس المجلس البلدي في مكةالمكرمة عدنان شفي، عن عدم تفعيل الكثير من القرارات التي أصدرها المجلس، إذ أنه لا يختص سوى بالسلطتين التقريرية والرقابية فقط، إضافةً إلى الخلاف السابق بين رئيس وأعضاء المجلس مع الأمين السابق للعاصمة المقدسة الدكتور خالد نحاس، والذي أدى إلى تعطيل كثير من المشاريع البلدية. واستعرض شفي إنجازات المجلس خلال سنة وبضعة شهور من انتخابه، وذلك خلال الحوار المفتوح الذي نظمه النادي الأدبي في مكةالمكرمة بين عدد من المسؤولين الحكوميين والإعلاميين والمهتمين بالشأن البلدي والمكي والأهالي على حدٍ سواء، مساء أول من أمس، في مقر مؤسسة جنوب آسيا، في حضور كل من أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في مكة الدكتور سهيل قاضي. ورد كل من رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ، ونائبه شفي، على جميع الانتقادات التي وجهت للمجلس، وأكدا أن المجلس درس العديد من القرارات، وفي مقدمها تطوير الأحياء العشوائية، ويتضمن ذلك إطلاق حملة لردم كل الحفريات، إضافةً إلى تخصيص بعض أراضي المنح لقطاع التعليم، علاوة على تخصيص وإنشاء حدائق وملاعب للأطفال في عدد من أحياء العاصمة المقدسة من دون أية تفرقة بينها. وشهد الحوار، الذي أداره الكاتب المعروف فايز جمال، مداخلات عدة من الحضور، تناولت كثرة الشروط الخاصة بتراخيص إسكان الحجاج والتي تجدد في كل عام من قبل إدارة الدفاع المدني، ما يكلف ملاك المباني مبالغ طائلة جراء التحسينات التي تطلب منهم سنوياً، وطالب أحد المداخلين المجلس البلدي أو أمانة العاصمة المقدسة أن تتبنى معالجة هذه القضية، لما لتنظيم تلك الإجراءات من أهمية بالغة. كما تطرق الحوار إلى تنظيم زيارة جبلي ثور وحراء، وقدمت اقتراحات بإنشاء"تلفريك"، لمساعدة الحجاج والزوار في الوصول إليهما، مع تثقيفهم بطريقة صحيحة حول الآداب الشرعية لزيارة تلك المواقع، على اعتبار أن الحجاج سيتوجهون حتماً إلى تلك المواقع حتى لو تم منعهم رسمياً. ورد أحد أعضاء المجلس على هذه المطالبة، بتأكيد أنه سيتم إصدار تنظيم من قبل المجلس وأمانة العاصمة المقدسة لتقنين زيارة هاتين المنطقتين، مشيراً إلى أن مقترح إنشاء التلفريك مطروح للدراسة حالياً. ورداً على اقتراح من أحد المداخلين بأن يكون طريق أم القرى منفذاً على الخارج من الحرم إلى الطريقين الدائريين الثاني والثالث للخارج من مكة، وأوضح أحد أعضاء المجلس البلدي أن الهيئة العليا لتطوير مكة لديها اهتمام بهذا الموضوع ، وقال:"ستسمعون في القريب العاجل شيئاً حول هذا الأمر". إلى ذلك، انطلقت مساء أول من أمس أولى الحملات المعدة والمكثفة من قبل أمانة العاصمة المقدسة، والهادفة إلى ترميم ومعالجة وردم جميع الحفريات في شوارع وأحياء مكةالمكرمة، وفق التوجيه الصادر من الدكتور أسامة البار، والقاضي بالبدء في هذه الحملات، وتسريع عجلة العمل والإصلاح فيها، تمشياً مع البرنامج المعد لها مسبقاً من قبل الأمانة، بالتنسيق مع إدارة التشغيل والصيانة والبلديات الفرعية. وتشمل المرحلة الأولى التي ستستمر قرابة الشهر، كلاً من أحياء وشوارع إبراهيم الخليل، وبئر بليلة، ودحلة الرشد، والشامية، والتيسير، والراقوبة، وحارة الباب، وأجياد، والمصافي، وخصص لها الفترة من الثالث إلى 14 من هذا الشهر, بواسطة 14 فرقة من بلديتي أجياد والغزة. أما المرحلة الثانية فتشمل شوارع وأحياء الخنساء، والمالاوي، ووادي جليل، وريع ذاخر، وساحة إسلام، والحجون، وريع الكحل، والأندلس، وجرول، وريع الحدادة، وتبدأ أعمال المعالجة بها من 16 إلى 28 جمادى الأولى الجاري، تحت إشراف مباشر من 17 فرقة ميدانية مكونة من بلديتي العتيبية والمعابدة. أما المرحلة الثالثة فستنطلق اعتباراً من مطلع شهر جمادى الثانية المقبل، وتشمل شوارع العزيزية والعمرة والمسفلة والشوقية، وتنتهي في 12 من الشهر المقبل. فيما ستشهد الأحياء المتبقية، وهي أحياء الشرائع، والمنصور، والستين، والرصيفة، تنفيذ المرحلة الأخيرة ابتداءً من شهر رجب المقبل. وتتم متابعة العمل الميداني من قبل فرق مشكلة من أمانة العاصمة المقدسة تقوم برفع تقارير يومياً عما تم إنجازه من أعمال الردم والصيانة ومعالجة الأعطاب في الشوارع والأحياء كافة.