يكفي أن يكون الأهلي والهلال طرفي أية مباراة، لتحضر الإثارة والمتعة. نعم تفوق الأهلي ولم يكن فوزه مفاجأة كما يتصور البعض، لأنه الفريق الأفضل هذا الموسم في كل شيء! الاستقرار الفني والعمل الإداري المتعقل والمتفاعل مع اللاعبين بشكل رائع، والأهم في هذا كله لاعبون على مستوى المسؤولية، فالجدية والقتالية والتحدي والانضباط التكتيكي عنوان أدائهم، فالمتابع عندما يشاهد الأداء الأهلاوي يجزم بأن هناك عملاً فنياً متكاملاً تُوظف من خلاله قدرات اللاعبين، ويتم اختيار المنهجية التي تناسبهم فعلاً، واللاعبون كانوا عند حسن الظن. ما شاهدناه أمس تأكيد لذلك، فالحراسة بوجود"المسيليم"مطمئنة، وتعطي الثقة لأعضاء الفريق، والدفاع متماسك ويجيد التغطية الفعلية، إذ المراقبة اللصيقة قبل وصول الكرة للمهاجم. إضافة إلى خط وسط يتميز بتوازنه وتناغمه، سواء في الأدوار الدفاعية وتغطية الظهيرين أو في مساندة الهجمة والمتابعة خلف الكرة والهجوم بقيادة"مالك حل"كما تطلق عليه الجماهير الأهلاوية الذي يجيد التحرك من دون كرة والاستفادة من الفراغات وسحب المدافعين لإعطاء الفرصة لزملائه بالدخول قرب مرمى المنافسين. على كل حال، المجموعة الأهلاوية تقدم كرة حديثة ممتعة فعلاً. نقف جميعاً احتراماً لجمالية وتوازن الأداء والروح القتالية التي تسود حتى بين البدلاء. مقتطفات - على رغم الأخطاء إلا أن الحكم الإسباني أجاد في قيادة المباراة، وأعطى درساً للحكام العرب في الهدوء مع قوة الشخصية. - الخبرة خانت الغامدي وعزيز، فحصولهما على بطاقتين صفراويين لا مبرر له البتة. - اللعب بالواقعية والمنطق والحسابات بالقدرات والإمكانات المتاحة يجب أن يكون هو العنوان الدائم لأي فريق، لذا يجب أن أحدد الاستراتيجية الفنية التي ألعب بها، هذا ما يجب أن تكون عليه مباريات الذهاب والعودة. [email protected]