سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أشادوا ب "نهجها الحكيم" واعتدال سياستها الخارجية ودانوا الأعمال الإرهابية . خريجو الجامعات الإسلامية السعودية من الأفارقة يشيدون بدور المملكة تجاه الأمة
قدم المشاركون في الملتقى الثاني لخريجي الجامعات الإسلامية من إفريقيا، شكرهم للحكومة السعودية على الدور الريادي الذي تضطلع به السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في حل قضايا المسلمين ودعمهم مادياً ومعنوياً في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً بين الأقليات الإسلامية. وقالوا في التوصيات الختامية للملتقى الذي اختتم أعماله أول من أمس:"إن السعودية تحمل هم المسلمين في مختلف المجالات، وتقوم على خدمتهم ومساعدتهم، بما عرف عنها من منهج حكيم وأسلوب رصين لسياستها الخارجية، في إدارة علاقتها الإقليمية والدولية، المعتمد على الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية، وأسلوب الأناة والاعتدال في اتخاذ القرارات، والسعي الدائب إلى تحقيق المصالح ودرء المفاسد". وأشادوا بالمنهج المعتدل الذي تنتهجه السعودية في جميع مناحي الحياة، وخصوصاً مجال التعليم، والمستوى الرفيع الذي وصلت إليه في جميع المجالات، لاسيما في مجال التعليم نفسه، وما يتميز به من الاعتدال والوسطية، والبعد عن الغلو والجفاء، والحرص على ما فيه النفع للإنسانية جمعاء، موصين بنشر مناهج التعليم السعودية، عبر شبكات الاتصال العامة، لتعميم الانتفاع بها مباشرة، من قبل أبناء العالم الإسلامي، في كل مكان. واستنكر المشاركون في الملتقى الأعمال التخريبية، التي قامت بها الفئة الضالة في السعودية، ناظرين بإعجاب وتقدير إلى السبل الحكيمة، التي انتهجتها الحكومة السعودية في معالجتها قضايا الإرهاب، والتي أثبتت نجاحاً باهراً، ويوضحون للعالم أجمع أن الدين الإسلامي هو دين المحبة والسلام والخير للإنسانية جمعاء، وهو دين ينبذ الجفاء والغلو في الأفعال والأقوال، ممن كان وفي أي مكان كان. ووجه المشاركون الشكر إلى الحكومة السعودية على ما تقدمه من منح دراسية في جامعاتها لأبناء المسلمين في كل مكان، وخصوصاً في أفريقيا، لتخريج الدعاة وتكوين العلماء الصالحين، الذين ينشرون فيها العقيدة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، داعين إلى زيادة هذه المنح، من طريق تنوع برامجها بالشراكة مع القطاع الخاص، في مختلف الاختصاصات، وبالتوسع في قبول الطلاب بالدراسات العليا. وأوصوا خريجي الجامعات السعودية من أبناء العالم الإسلامية ببيان سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله، واستنكاره العنف، والرد على الشبهات التي تثار ضده، والكشف عن أسبابها، وتجلية بطلانها، بالحكمة والحجة، والتزام البعد عن المنازعات في الحوار. كما أوصوا بتكليف مجموعة من المتخصصين في العلوم الشرعية والتربوية بتأليف كتاب مبني على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، يتناول محاسن الإسلام، ويشرح أركانه، وبطباعته بجميع اللغات الحية، في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة. وأثنى الملتقى على خريجي الجامعات السعودية من إفريقيا، لجهودهم الكبيرة النافعة، التي يبذلوها في مجتمعاتهم، لما لهم من أثر في تعزيز التعاون بين بلدانهم وبين المملكة العربية السعودية، وفي تصحيح العقيدة وتعليم العربية، وانتهاجهم سبيل الحكمة والموعظة الحسنة والرحمة والتعاطف وردودهم المتزنة على الحملات المغرضة التي تستهدف الإسلام والمسلمين، وتوعيتهم الناس بمخاطر التنصير ووسائله وأساليبه من غير غلو ولا جفاء، ويوصيهم بمضاعفة هذه الجهود، فهي أنموذج يحتذى في المجتمعات ذات الأقليات المسلمة. وطالب المشاركون في الملتقى بالعمل على زيادة كفالة الدعاة والمدرسين من خريجي الجامعات السعودية من إفريقيا للتفرغ للدعوة والتدريس وينهضوا بدورهم بكفاءة وقوة، نظراً لدورهم الكبير في نشر الدعوة الإسلامية في بلدانهم، وتنشئة الأجيال الجديدة فيها على العقيدة المستمدة من الكتاب والسنة، واستقامة السلوك وتحصينهم من الأفكار المنحرفة. ودعا المشاركون إلى مراجعة إجراءات القبول في الجامعات السعودية، وتفعيل دور لجان القبول الزائدة، للتعرف على الحاجة الحقيقية للمسلمين ومناطقهم، إلى معلمين ودعاة واستقطاب الطلاب المتميزين والنابهين والمؤثرين في مجتمعاتهم، وصياغة مشروع للعناية الخاصة بالطلاب المتميزين من خريجيها، وتبني استكمال تعليمهم وتأهيلهم في التخصصات العلمية والنظرية المختلفة. وناشد المشاركون في الملتقى الموسرين والجهات الإغاثية أن يعملوا على إنشاء أوقاف استثمارية في البلدان الإفريقية المختلفة، على غرار ما يحدث في السعودية، لتوفير تمويل ثابت، يحقق الدعم الدائم للمنح، والدعاة، والمدارس، والمؤسسات التنموية والمهنية، في مختلف مناطق المسلمين، ويكفل لهم العيش الكريم والتعليم النافع. ونوهوا بدور الملتقيات التي تقيمها السعودية لخريجيها من أبناء العالم الإسلامي ومنافعها ومصالحها الجمة، فهي تجمع بين الدعاة والمعلمين، وتنشر المودة والألفة بينهم، وتقوي رابطة الإخوة، وروح التعاون، وتذكي فيهم الرغبة في الأعمال المشتركة بينهم، تحقيقاً وتأليفاً وترجمة، موصين بتكرار هذه الملتقيات وغيرها من الفرص التي تحقق تبادل الخبرات وتؤدي إلى تحسين الأوضاع العلمية والثقافية لمسلمي إفريقيا. ودعا الملتقى إلى إنشاء مراكز للترجمة في إفريقيا، وتزويدها بالمختصين المجيدين للغتين: العربية والإفريقية المحلية، وذلك لترجمة أمهات الكتب الإسلامية إلى مختلف اللغات المحلية الإفريقية، لشدة حاجة الناس في إفريقيا إليها، وخصوصاً ما كان متعلقاً منها بالعقيدة الصحيحة. وطالبت بوضع تصور لإنشاء قناة فضائية إسلامية في إفريقيا، تستهدف بناء الإنسان السوي في عقيدته وعبادته وسلوكه، وتتصدى للفكر المنحرف، وتتصف بالاعتدال والتوازن، وتبث المعرفة التي تستوعب المتغيرات الدولية، وتحافظ على ثوابت أمتنا وخصوصياتها. وأوصى الملتقى إلى تكليف مجموعة من الاختصاصيين لدرس مراجعة المناهج والمقررات الدراسية للمدارس والمؤسسات الإسلامية في إفريقيا، وإعداد منهج موحد في العلوم الشرعية خصوصاً، مع مراعاة الحفاظ على الشخصية الإسلامية القائمة على العقيدة، واستقامة السلوك، وتفهم إيجابيات الثقافة المحيطة، والظروف الخاصة بالمجتمعات المحلية الإفريقية، داعياً المشاركين في الملتقى إلى العناية بهذا الأمر، وإسناده إلى مجموعة من الاختصاصيين لبحثه.