يواجه أهالي سجناء سعوديين في العراق مشكلة الوصول إليهم وحتى السؤال عنهم، بعدما عمد هؤلاء السجناء إلى استخدام أسماء"حركية"وكنية خاصة بدلاً من أسمائهم الحقيقية، ولأسباب أمنية، بحسب مصادر تحدثت إلى"الحياة"من داخل العراق. وكان معظم هؤلاء السجناء تركوا بلادهم وسافروا عبر إحدى الدول، ومنها تسللوا إلى العراق، بعدما أخفوا أوراقهم الثبوتية، وحين تم القبض عليهم من قبل السلطات العراقية أو قوات التحالف، اعترف بعضهم باسمه الحقيقي وكذلك كنيته التي يعرف بها في ساحات القتال، وأصبحوا يفضلون مناداتهم بها. وقال أحد السجناء السعوديين في العراق ل"الحياة""فضّل عدم ذكر اسمه": إن معظم السعوديين في العراق استخدموا أسماء حركية ينادون بها بعضهم بعضاً عوضاً عن أسمائهم الحقيقية، منها على سبيل المثال أبو المثنى وأبو القعقاع وأبو حفص، لافتاً إلى أنه لا يعرف زملاءه من السجناء السعوديين إلا بأسمائهم الجديدة الكُنى". ولم يعلم هؤلاء السجناء أن هذه الكُنى أو الأسماء الحركية ستضع أهاليهم في حرج وحيرة، حين يسألون عنهم، من أجل معرفة ما إذا كانوا في السجون العراقية أم أنهم قتلوا في الاشتباكات مع القوات الأميركية. وكثيراً ما كان يطلب من الأهل، في حال سؤالهم عن ابنهم، معرفة الكنية التي يُكنّى بها في العراق، لتسهيل الوصول إليه، في الوقت الذي عمد بعض السجناء إلى إبلاغ عائلته بكنيته. وروى سعيد أحمد الزهراني ل"الحياة"أن شقيقه إبراهيم ذهب إلى العراق منذ بداية الاحتلال الأميركي، واتصل بهم من إحدى المدن العراقية. وبعدما انقطعت أخباره،"بحثنا عنه باسمه الحقيقي، ولكن لم نعثر على ما يدل عليه، كما اتصلنا بالصليب الأحمر الدولي ولم نجد أية معلومات لديهم عنه".