أعلن البنك الإسلامي للتنمية أن الاجتماع الافتتاحي للجمعية العامة للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، سيعقد السبت المقبل في جدة، وهو الاجتماع الذي سيكون بمثابة إعلان ولادة هذه المؤسسة رسمياً. وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، إن الاجتماع سيشهد مشاركة وزراء المالية والاقتصاد ورؤساء البنوك، والمؤسسات المالية المساهمة من الدول الأعضاء في المؤسسة، إيذاناً بالإعلان عن ميلاد المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التي سيكون مقرها الرئيسي في جدة، وفرعها الأول في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان الأعضاء أعلنوا في ختام الاجتماع السنوي الحادي والثلاثين لمجلس محافظي البنك الذي عقد في أيار مايو الماضي في الكويت، إنشاء المؤسسة برأسمال مبدئي قدره ثلاثة بلايين دولار أميركي، ورأسمال مكتتب قدره 500 مليون دولار أميركي. وأضاف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية:"إن إنشاء هذه المؤسسة متابعة للمبادرة الكريمة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال القمة الإسلامية التي عقدت في تشرين الأول أكتوبر 2003، واتساقاً مع اقتراح دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تقدمت به خلال الاجتماع السنوي ال29 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في طهران في أيلول سبتمبر 2004، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية للدول الإسلامية عن طريق توسيع التبادل التجاري بين هذه الدول". وأوضح"أن من أبرز أهداف هذه المؤسسة العمل على رفع نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ودعم صادراتها، وتخفيف الأعباء الاقتصادية ومحاربة الفقر في الدول الأعضاء الأقل نمواً، وتوفير المزيد من الموارد لتمويل الصادرات والاستثمارات، وتوفير الضمانات الضرورية للمساعدة على تعزيز وتوسيع التبادل التجاري بين الدول الأعضاء". وقال:"إن الحاجة برزت إلى إنشاء"المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة"نظراً لتواضع معدلات التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن هنا، ستقوم المؤسسة بتنمية وتمويل التجارة في الدول الأعضاء بصفة خاصة، وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها، مكملة بذلك الأنشطة التي يضطلع بها البنك الإسلامي للتنمية. وستشمل أنشطة المؤسسة تنمية وتمويل التجارة البينية، وتفعيل الأثر التنموي لعمليات تمويل التجارة، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجال الصادرات. وستكون هذه المؤسسة مستقلة وتأخذ في عملياتها وأنشطتها منحى السوق، كما ستسعى في الوقت نفسه إلى تحقيق أهداف البنك في مجال التنمية، من خلال الصناديق المتخصصة التي ستكون تحت تصرفها، والتي سيديرها موظفون مهنيون متمرسون من ذوي المؤهلات الرفيعة.