أعلنت المدير العام لجمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان سامية بنت عامر، عن صدور موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على فكرة إنشاء مشروع"كفالة طفل مريض السرطان المحتاج"، الذي سيسهم في إيجاد قنوات جديدة من الموارد البشرية المستمرة للجمعية تكفي لسد حاجات المرضى وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها الجمعية. وأشارت سامية بنت عامر في حديث مع"الحياة"إلى أن الجمعية تنوي إطلاق مشروع شركائنا في المساندة والتطوير، بهدف الرفع من معاناة الأطفال مرضى السرطان والتخفيف من آلامهم، من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في المملكة وفتح باب التعاون بينهم وبين الجمعيات الخيرية للمشاركة في الرعاية التجارية. وذكرت أن الجمعية توسعت في التعاون مع جميع الجمعيات التي تعنى برعاية مرضى السرطان في جميع أنحاء المملكة، لافتة إلى انه نتج عن ذلك إنشاء ما يسمى بالمجلس التنسيقي. ولفتت سامية بنت عامر إلى موافقة الجهات العليا على الانضمام إلى الاتحاد الأبوي العالمي لسرطان الطفولة، الذي أنشئ بهدف تطوير الرعاية والاهتمام بالأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم، موضحة أن الجمعية بصدد الانضمام للاتحاد الخليجي لجمعيات السرطان. قرأنا عن الجمعية وأنشطتها، ولكن الملاحظ أن ما تقوم به من عمل إنساني أكبر، حدثونا عن الجمعية؟ - تعتبر جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان نبتة خير في حدائق الأعمال الخيرية التي تزخر بها البلاد، إذ بدأنا كلجنة خيرية تطوعية لمساعدة المرضى من الأطفال المصابين بالسرطان عام 1999 في مدينة الرياض تحت رعاية الأميرة عادلة بنت عبدالله ومجموعة من السيدات المهتمات بتخفيف المعاناة التي يتعرض لها الأطفال من مرض السرطان ولمساندة مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال والأبحاث. وجمعية سند الخيرية غير ربحية هدفها دعم مراكز سرطان الأطفال في المملكة بما تحتاج له من موارد مالية أو عينية، وتقديم خدمات اجتماعية وإيوائية للمرضى وذويهم المحتاجين بعد إجراء البحث الميداني، إضافة إلى إعداد برامج التعليم والتثقيف بمرض سرطان الأطفال وكيفية التعامل معه. وتشجع الجمعية البحوث العلمية حول أمراض الأورام وتدعم إعداد البرامج التدريبية للعاملين في هذا المجال، كذلك تهدف إلى القيام بأنشطة توعوية للمجتمع للارتقاء بالوعي الصحي المرتبط بالمرض وأهمية اكتشافه المبكر والإسهام في تنظيم برامج للإرشاد النفسي والاجتماعي لمصلحة هذه الفئة، كما تسعى للتنسيق مع الجمعيات واللجان والمنظمات الشبيهة بهدف التعاون معها بما يخدم الأطفال المصابين بداء السرطان. في كل عام نلاحظ ابتكاراً وتطوراً في نوعية وكم البرامج المقدمة من الجمعية، ما جديدكم لهذا العام؟ - تنفذ الجمعية برامج عدة منها الجديد ومنها ما هو منذ نشأتها في محاولة لتحقيق الأهداف السامية التي ترمي لتحقيقها في خدمة هذه الفئة الصغيرة الغالية على قلوبنا جميعاً، ومن تلك البرامج: برنامج سند التعليمي، برنامج سند التطوعي، برنامج الإرشاد الصحي والنفسي والاجتماعي، برنامج علاج مرافقي الأطفال المرضى، برنامج تشغيل نزل المطوع الخير التابع لمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث. هل لديكم خطط توسعية للوصول إلى الأطفال في المدن والقرى البعيدة عن المراكز الرئيسة؟ - إن من أهم أهداف الجمعية الوصول لكل حالة في جميع أنحاء المملكة، ومنذ نشأتها وهي تقدم خدماتها للأطفال مرضى السرطان سواء في داخل أم خارج الرياض سعوديين كانوا أم مقيمين، إذ يتم تحويل معظم الحالات التي تفد من خارج الرياض إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، حيث يتم تحويل الأطفال المرضى لبقية المستشفيات ? مركز الملك فهد الطبي لأورام الأطفال ومركز الأبحاث، وعليه تقوم الجمعية بتوفير الخدمات المساندة التي يحتاجها المرضى وأسرهم من تذاكر السفر من والى منطقة الرياض، إضافة إلى توفير السكن الصحي والإعاشة والنقل خلال فترة تلقي العلاج والمراجعات، وبهذا تكون الجمعية وفرت جميع خدماتها المساندة لجميع الأطفال المرضى في جميع قرى ومدن المملكة. هل هناك برامج مساندة تسعون إلى تدشينها؟ - صدرت موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على فكرة إنشاء مشروع"كفالة طفل مريض السرطان المحتاج"من مبدأ التكافل الاجتماعي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، وهو عبارة عن كفالة تبدأ عن طريق تحديد مبلغ من المال يكفل للطفل حاجاته الأساسية من غذاء وكساء ومسكن وتعليم، وتقوم الجمعية بتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والمادية والبيئة الصحية والتعليمية للطفل المريض داخل أسرته ومتابعة أحواله، كما يساعد المشروع في إيجاد قنوات جديدة من الموارد البشرية المستمرة للجمعية تكفي لسد حاجات المرضى وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها الجمعية. أيضاً مشروع شركائنا في المساندة والتطوير الذي تسعى الجمعية من خلاله قدماً في خطى حثيثة إلى الرفع من معاناة هؤلاء الأطفال مرضى السرطان والتخفيف من آلامهم، ولتحقيق ذلك وضعت الخطط الهادفة إلى تطوير برامج الجمعية لتعميم خدماتها للوصول إلى اكبر عدد من الأطفال وأسرهم المحتاجين للوقوف إلى جانبهم، سواء مادياً أو معنوياً. وفي هذا الإطار انبثقت فكرة مشروع شركائنا في المساندة والتطوير الذي يستهدف تفعيل دور القطاع الخاص في المملكة وفتح باب التعاون بينهم وبين الجمعيات الخيرية للمشاركة في الرعاية التجارية والبالغ قدرها 100 ألف ريال سعودي، ستساعد في تفعيل وتنفيذ برامج الجمعية وبلورة التوجه لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً. كذلك برنامج عطاء بالتنسيق مع مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية، وهو عبارة عن ورش عمل فنية بإشراف فنانات تشكيليات لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في جميع المستشفيات في الرياض ومن ثم عرضها في معرض برعاية رئيسة مجلس الإدارة في احد مراكز مجموعة الحكير. هل هناك اتفاقات بينكم وبين جمعيات داخلية لنقل الخبرات والتعاون في جميع ما يخص مجالكم؟ - في بداية نشأة الجمعية كانت هناك مذكرة تفاهم بين جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال مرضى السرطان والجمعية السعودية لمكافحة السرطان التي يرأسها الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو لتبادل الخبرات والتعاون في ما بين الجمعيتين لتقديم خدماتها لهؤلاء المرضى سواء أكانوا أطفالاً أو كباراً، إذ تعمل الجمعية السعودية على تقديم خدماتها لكل الفئات، فقد اتفقت الجمعية السعودية لمكافحة السرطان على تحويل جميع حالات الأطفال التي تصلها إلى جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان لتقوم برعايتها وتوفير سبل الراحة لها وتقديم جميع الإمكانات لتحقيق الأهداف التي من اجلها أنشئت، ولا يزال تفعيل المذكرة قائماً حتى تاريخه. أما الآن فقد توسع التعاون ليشمل جميع الجمعيات التي تعنى برعاية مرضى السرطان في جميع أنحاء المملكة، وإنشاء ما يسمى بالمجلس التنسيقي الذي يتضمن إضافة الجمعيات السابقة: الجمعية السعودية للسرطان في المنطقة الشرقية، جمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان، المنطقة الغربية. هل هناك تنسيق بينكم وبين منظمات دولية مثل"اليونيسيف"ومنظمة الصحة العالمية؟ - تمت أخيراً الموافقة من الجهات العليا على الانضمام إلى الاتحاد الأبوي العالمي لسرطان الطفولة، وهو اتحاد غير ربحي كهيئة شرعية مستقلة يعمل ضمن قوانين حكومية خاصة بكل منظمة عضو ولمدة غير محدودة، وهو أنشئ بهدف تطوير الرعاية بالأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم، ومقر هذه المنظمة الولاياتالمتحدة الأميركية، ونحن الآن بصدد الانضمام للاتحاد الخليجي لجمعيات السرطان.