بدأ زيارته لروسيا ومحادثاته في موسكو تتناول قضايا المنطقة والعالم والعلاقات الثنائية . الأمير سلطان : "أنابوليس" يجب أن يعالج "القضايا المحورية"

قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي بدأ أمس الأربعاء زيارة رسمية لروسيا، تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، حيث يجري محادثات تتناول قضايا المنطقة والعالم والعلاقات الثنائية، إن"الإرهاب ظاهرة إجرام عالمية ناتجة عن فكر منحرف، وليس مرتبطاً بجنسية أو قومية معينة، ولا يقتصر على دين أو منطقة محددة".
ووصف ما يحصل في العراق من عنف وإزهاق للأرواح بأنه"أمر لا يقبله عقل ولا يقره منطق". وأكد أن مبادرة السلام العربية تعد"فرصة تاريخية"لحل نزاع الشرق الأوسط، متمنياً ان يعالج مؤتمر أنابوليس للسلام القضايا"المحورية". وذكر ولي العهد ان زيارته لروسيا تأتي لبحث توطين التعاون وسبل تطويره في المجالات كافة.
جاءت تصريحات الأمير سلطان في مقابلة معه بثتها وكالة أنباء"إيتار تاس"الروسية، أشار فيها إلى قدم العلاقات مع موسكو، وإلى تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من سبعة أضعاف خلال السنوات الست الماضية،"غير ان طموحاتنا تظل أكبر من ذلك". وذكر ولي العهد ان استقرار سوق النفط العالمية"مسؤولية مشتركة بين المنتجين والمستهلكين".
ورداً على سؤال حول تقويمه للوضع العراقي، قال الأمير سلطان إن"مشاهد القتل والدمار في العراق تؤلمنا في المملكة العربية السعودية، كما تتألم لها كل دول وشعوب العالم". وأكد ان السعودية تبذل ما في وسعها للإسهام في اجتياز العراق هذه المأساة.
وأوضح ولي العهد ان التعنت الإسرائيلي هو سبب تعثر مشاريع الحلول السلمية في الشرق الأوسط، إلى جانب تركيز بعض المشاريع السلمية الأخرى على حل تداعيات النزاع دون جوهره. واعتبر أن مبادرة السلام العربية التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمثل"فرصة تاريخية"لحل النزاع"لشموليتها من جانب، وتركزها على أساس النزاع من جانب آخر".