أكد المدير العام للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ICIEC، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور عبدالرحمن الطيب طه:"أن التقلبات السياسية التي يشهدها العالم حالياً، أسهمت في اتجاه رجال الأعمال لبوليصة تأمين الصادرات". وقال طه في تصريح إلى"الحياة":"إن غالبية رجال الأعمال المصدرين في المنطقة لم يعطوا بوليصة التأمين على الصادرات أي أهمية خلال السنوات الماضية، لجهلهم بفوائدها ومميزاتها، لكن في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها العالم وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط، فإن المصدرين وجدوا أخيراً أن هذا البوليصة الحل الأمثل للحفاظ على استثماراتهم". وجاء تصريح عبدالرحمن طه، على هامش توقيع البنك الإسلامي للتنمية على بوليصة تأمين ائتمان صادرات بين المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وشركة السويدي إلكتريك إحدى شركات مجموعة السويدي المصرية أمس في جدة، وبموجبها تلتزم الشركة المصرية بتوفير تسهيلات ائتمانية بمبلغ 60 مليون دولار، لفترة تصل إلى سبع سنوات، للهيئة القومية للكهرباء في السودان، لتمكينها من استيراد كابلات كهربائية تستخدم في مشروع إمداد وتوزيع الكهرباء في ولاية نهر النيل. وأوضح المدير العام للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات:"في مؤسستنا نحرص على تقديم هذه الخدمة بالتعاون مع عدد من الشركات، بحيث نختص بإدارة المخاطر الناتجة من اضطرابات سياسية أو غيرها". مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأوضاع السياسية التي يعيشها العالم حالياً أسهمت أيضاً في رفع أسعار التأمين، إذ تتفاوت من دولة إلى آخرى بحسب الوضع السياسي هناك. واعتبر الدكتور عبدالرحمن طه"أن عقد الشركة المصرية يعتبر الأكبر بين الدول الأعضاء، توفر من خلالها المؤسسة التغطية التأمينية لها، وتغطي البوليصة مخاطر عدم السداد من الهيئة القومية للكهرباء في السودان، ما مكن مجموعة السويدي المصرية من ترتيب تمويل العملية بواسطة مجموعة من المصارف المصرية. وأضاف:"هذه العملية تعتبر مثالاً ممتازاً للدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه التأمين على مخاطر ائتمان الصادرات في تحفيز وتشجيع صادرات الدول الأعضاء في المؤسسة".