يبدو أن"المونديال"المقام حالياً في ألمانيا، ويختتم في التاسع من الشهر المقبل، في طريقه لدخول موسوعة"غينيس"للأرقام القياسية، وذلك بعد ارتفاع عدد البطاقات الملونة إلى 276 بطاقة، حتى انتهاء مباراة سويسراوأوكرانيا في دور ال16. التهديدات التي أطلقها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، جوزيف بلاتر قبل بداية"المونديال"، لم تجد صداها لدى الكثير من الحكام، بعد أن وجه تحذيرات شديدة اللهجة، بأنه سيتم على الفور استبعاد أي حكم يظهر بمستوى غير جيد، وقال:"لدينا ما يكفي من الحكام في هذا"المونديال"، ولهذا فلن نتردد في استبعاد أي حكم لا يقود المباراة الى شاطئ الأمان". وما يثير الدهشة والاستغراب في"المونديال"، كثرة الأخطاء التحكيمية التي لا تعد ولا تحصى. ونتطرق إلى ابرز ما حدث من اخطاء الحكام، وعلى رأسهم الإنكليزي غراهام بول الذي أدخل"الفيفا"من الباب الأوسع لغرائب التحكيم، بعد أن أنذر المدافع الكرواتي جوسيب سيمونيتش ثلاث مرات في مباراتهم أمام أستراليا. وكذلك الأخطاء التي وقع فيها الباراغوياني كارلوس اماريا، والاسترالي مارك شيلد، والألماني ماركوس ميرك، والمكسيكي اركونيدا، والاوروغوياني جورج لاريوندا. وعلى رغم جسامة الأخطاء التي ارتكبوها، إلا أن اللجنة المعنية بالحكام أعطت كلاً منهم أكثر من فرصة بعد ذلك. وما يدعو للتساؤل، هو مشاركة الحكم كارلوس اماريا في ثلاث مباريات. وارتكب اخطاءً فادحة في مباراة تونس ضد أوكرانيا، بطرده الخاطئ للتونسي زياد الجزيري في نهاية الشوط الأول. وعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة وواضحة لتونس من لمسة يد مقصودة من الأوكراني فورنين، واحتساب ركلة جزاء غير صحيحة للأوكراني أندريه شيفتشنكو، جاء منها هدف الفوز وهو ما أكده المحللون. ويبدو أن التحكيم"السيئ"سيدفع بلاتر لتناول المهدئات، وكان وجه انتقادات عنيفة للحكم الروسي فالنتين إيفانوف الذي قاد مباراة البرتغال وهولندا في دور ال16، وشهدت ابراز الحكم أكثر من 15 بطاقة صفراء واربعاً حمراً. وقال بلاتر:"المباراة كانت قوية، ولكن الحكم لم يكن مناسباً لها، فقد استخدم البطاقات الصفر والحمر في شكل مبالغ فيه، إضافة إلى عدم التزام اللاعبين بشعار اللعب النظيف".