سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوات لتطوير المناهج والتخلص من التعليم النمطي... وتجزئة العام إلى ثلاثة فصول . رفع مستوى المعلمين والمعلمات وتحسين المباني المدرسية ... مطالبات "حوار عرعر الوطني"
تركزت مداخلات 60 مشاركاً ومشاركة من أبناء وبنات منطقة الحدود الشمالية، في اللقاء التحضيري الثالث الممهد للقاء الوطني السادس"التعليم... الواقع وسبل التطوير"، أمس في مدينة عرعر، على طلب تحسين المباني المدرسية، ورفع مستوى المعلمين والمعلمات. وناقش المجتمعون أربعة محاور، أولها متطلبات النظام التعليمي، فيما تطرق المحور الثاني إلى الممارسات والتطبيقات التعليمية، وتناول المحور الثالث الشراكة بين النظام التعليمي ومؤسسات المجتمع المختلفة، وبحث الرابع نواتج النظام التعليمي وما يتضمنه من تقويم مستوى الخريجين في ضوء الأهداف العامة للتعليم، ومعايير الجودة ومتطلبات التنمية الشاملة. وذكرت المشرفة التربوية باسمة الضويمر أن البيئة المدرسية لا تشبع رغبات الطالب النفسية وحاجته للبحث والتقصي، خصوصاً أن هناك عوامل جذب خارجية تثير الطالب. واقترحت أن تتاح عوامل جذب داخل المدرسة تساعد الطالب على الإقبال على التعلم، وتشبع رغباته العلمية من خلال المعلم الذي يستخدم مهارات التفكير والاستراتيجيات المختلفة في التعلم، وتوفير مبان مدرسية واسعة تتوافر فيها المرافق التعليمية المتكاملة مثل غرف مصادر التعلم. وأشار مساعد المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة بنين ماجد المطلق إلى المعاناة من ضيق المباني، وعدم استيعابها الأنشطة اللاصفية مع ضيق في الصفوف. وقال إن هناك أحياء ليست فيها أراض تصلح لأن تكون مدارس، مضيفاً أن أسوأ الأراضي وأصغرها تمنح إلى إدارة التعليم، لافتاً إلى أن المباني الحديثة تستلزم وجود فراغات لممارسة الأنشطة، والمساحات الخضراء والملاعب والصالات المغلقة. من جهته، شدد الكاتب محمد الرطيان على أهمية تطوير أداء المعلم بما يخدم العملية التعليمية، مؤكداً على أن ثواب وعقاب المعلم يجب أن يكونا مختلفين عن بقية موظفي الدولة، وأشار إلى أن القطاع التعليمي مهم وفيه استثمار لعقول أجيالنا القادمة. وأضاف أن المناهج مثيرة للجدل على الدوام وتطويرها مطلب وطني، لكن الأمر تغير بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر، إذ صار من ينادي بتطوير المناهج في موضع الشبهة. ودعا إلى مجاراة التطوير والتغيير بما يتناسب مع ديننا وهويتنا، ليكون النظام التعليمي منفتحاً على العالم مع المحافظة على الهوية الإسلامية. وأشارت مديرة الإشراف التربوي في تعليم الحدود الشمالية بنات الأميرة جواهر بنت عبدالله آل سعود إلى أن التعليم في مدارسنا نمطي، ويعتمد على التلقين من المعلم، مشددة على أن عقول الطلاب تقبل التفكير الحر، مطالبة بأن يربى الطالب على أسلوب النقاش والحوار. واقترح عميد الكلية التقنية في عرعر الدكتور محمد العنزي تجزئة العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية، ليكون الفصل 12 أسبوعاً، تحقق جميع أهداف العملية التعليمية. وأكدت الطالبة مريم اللعاق على أهمية اختيار المعلم تبعاً لكفاءته وليس لشهادته، والاهتمام بشخصية المعلم وسلوكياته. وحول الشراكة بين النظام التعليمي والمجتمع القطاع الخاص - الإعلام...، قالت المعيدة في كلية التربية مها الرويلي إن وسائل الإعلام في المنطقة تغطي الفعاليات والمناسبات التربوية للبنين في شكل موسع، بينما تعاني فعاليات البنات ذاتها من تجاهل كبير من وسائل الإعلام. وتطرق أحد المشاركين إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص على الإسهام في سد حاجات المجتمع العملية التعليمية، بدلاً من خروج الطلاب لتلقي التعليم خارج السعودية. وطالب المشاركون والمشاركات بالاهتمام بمخرجات التعليم لأنها لا تتناسب مع سوق العمل. من جهته، أوضح نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد بن راجح الشريف ل"الحياة"أن المداخلات التي ستطرح في اللقاءات التحضيرية الممهدة للقاء الوطني السادس"التعليم... الواقع وسبل التطوير"ستعرض على لجنة متخصصة، للخروج منها بمحاور اللقاء الرئيس، الذي سيعقد نهاية العام في منطقة الجوف. وأضاف أن اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري يهدف إلى تشخيص واقع التعليم في السعودية ودرس سبل تطويره، من خلال تحديد أهم القضايا التي تواجهه، والتعرف على رؤية المجتمع نحوه. إلى ذلك، عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دورة تدريبية عن"مهارات الحوار في الاتصال"على هامش اللقاء التحضيري الثالث للقاء الوطني السادس للحوار الفكري، وشارك فيها أكثر من 50 شاباً وفتاة، من أبناء المدارس الثانوية في المنطقة. وأوضح مدير إدارة التدريب وورش العمل في المركز عبدالله بن محمد الصقهان أن الدورة تهدف إلى رفع قيمة الحوار الفعال والهادف، وبيان آدابه وأهميته في المجتمع والمدرسة، والتواصل مع شباب المجتمع، تحقيقاً للرسالة التي يسعى المركز إلى نشرها وهي ثقافة الحوار.