أعادت شركة"أرامكو السعودية"تشغيل مرجل الضغط العالي رقم 9 في معمل التكرير في رأس تنورة، بعد ستة أشهر من أعمال إعادة التأهيل وهيكلة شبكة الأنابيب، ما ساعد على توفير أكبر كمية من البخار الناتج عن المراجل ذات الضغط العالي، وتعميق قناة لمياه البحر في معمل التكرير، لضمان وصول إمدادات كافية من مياه البحر لغرض التبريد، خصوصاً عندما تنخفض حركة الموج أثناء الجزر. وأضافت أنها أنجزت مشاريع مهمة خلال العام الماضي وبدأت التشغيل، منها مصفاة الرياض، التي شهدت عدداً من أعمال التطوير، التي تساعد على زيادة فاعليتها وموثوقيتها. وقام فريق الاختبار والمعاينة هناك باستبدال الهياكل الثمانية للمبدلات الحرارية في وحدة التكسير الهيدروجيني، وتركيب مجموعات المواسير لمولد البخار، وتزويد مفاعلات التكسير الهيدروجيني بالوسيط الكيمياوي، إضافة إلى معاينة 133 قطعة من معدات المعالجة الأخرى. كما تم تجهيز 3 مولدات للاحتراق في الدوادمي، و3 مولدات بخار حرارية كجزء من مشروع التوليد المشترك. وستوفر زيادة الفاعلية في مرفق التوليد المشترك لحرق الغاز مصدراً موثوقاً للطاقة والبخار للمصفاة، كما ستحد من كلفة الكهرباء على الشركة. كما تم استكمال إنشاء مرافق جديدة لمواءمة اللقيم في الرياض، إذ تقوم بإزالة الماء والمواد الصلبة من الزيت الخام الواصل إلى المصفاة، والحد من خسائر الإنتاج عن طريق تقليص التوقفات غير المتوقعة في مرافق تركيز الزيت الخام. وفي المنطقة الغربية، أسهمت مشاريع تطوير مرفق الإرساء في الفرضة البحرية لمصفاة جدة في التمكين لعمليات إرساء السفن أثناء الليل والتعامل مع سفن أكبر. كما تم توسيع حاجز صد الأمواج في المرفأ البحري الخارجي، إضافة إلى تعميقه. وسيسهم ذلك في دعم إمدادات الزيت الخام إلى منطقة جدة عن طريق السماح للسفن بحمل كميات أكبر من الزيت الخام وتقليص عدد زيارات السفن. كما أضافت المشاريع ثلاث مصدات إرساء بالقرب من مشعب تنزيل الحمولة و10 عوامات إرساء على طول الساحل، حيث يمكن الآن استيعاب الناقلات الحديثة التي تتراوح حمولتها بين 45 ألف طن و100 ألف طن. وبدأت محطات تحلية المياه الجديدة في إنتاج المياه بكميات تجارية لمصفاة رابغ والحي السكني بنظام البناء والتملك والتشغيل والتحويل BOOT. وتنقل وصلة خطوط الأنابيب الجديدة 450 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الخفيف إلى مصفاة رابغ التي تم تشغيلها في شهر ينايرعام2005، بطول 146 كلم مقاس 36 بوصة المتفرعة من خط الأنابيب شرق غرب رابغ، ما يقلص عدد زيارات السفن. ومن بين المبادرات التي تم تنفيذها في عام 2005 للحصول على أكبر قدر من الإيرادات من أعمال التكرير، بدأت مصفاة رابغ بتزويد لوبريف بزيت الوقود البسيط، كما زاد إنتاج البنزين في معمل التكرير في رأس تنورة ومصفاة جدة باستخدام إجراءات فعالة، كما تمت أيضاً زيادة إنتاج الديزل والكيروسين في جميع المصافي. ويطبق قطاع التكرير أحدث التقنيات لتقليص الفاقد من المواد الهيدروكربونية وتحسين جودة المنتجات، عن طريق استخدام توليفة من المحسنات وبرامج التحليل الالكترونية ووحدات موازنة الحرارة والكتلة الفورية. ومن أمثلة التكامل بين المرافق، تقوم مصفاة ينبع الآن باستيراد زيت الوقود الثقيل لوبريف 2 لزيادة كميات زيت الوقود. وفي حزيران يونيو، أعيد معمل تكسير سوائل الغاز الطبيعي رقم 40 في معمل التكرير في رأس تنورة إلى الخدمة، بعدما كان متوقفاً، ويقوم المعمل الآن بمعالجة 50 ألف برميل في اليوم من المنتجات. ومهدت هذه الزيادة في طاقة التكسير الطريق لإجراء أعمال الفحص والمعاينة في معمل الغاز في الجعيمة وزيادة إنتاج الزيت الخام. ويواصل قطاع التكرير الحرص على حماية البيئة والمحافظة عليها، إذ سيتم تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بشكل كبير، مع بدء تشغيل وحدة استخلاص الكبريت في مصفاة الرياض. كما تساعد الوحدات الجديدة الخاصة بإزالة الماء المر والمعالجة الأمينية في حماية البيئة. وحصلت مصفاة ينبع في عام 2005 على جائزة رئيس"أرامكو"السعودية لحماية البيئة، وذلك نظراً إلى أدائها والتزامها بالأنظمة البيئية خلال عام 2004. وكانت المصفاة واحدة من ثلاث إدارات حصلت على أعلى النقاط في الأداء البيئي خلال تلك السنة. كما تم في عام 2005 تركيب الأسطح العائمة الداخلية المزودة بسدادات مزدوجة في 3 صهاريج لتخزين النفتا في مصفاة ينبع، ووصل إجمالي عدد الصهاريج المحولة إلى ستة. وتمنع الأسطح العائمة تسرب المواد الهيدروكربونية الخفيفة إلى الجو. وفي معمل رأس تنورة، ضاعفت محطة معالجة مياه الصرف الصناعي، التي اكتملت في شهر آذار مارس الماضي، من القدرة الاستيعابية ومنع فيضان هذه المياه إلى مرفأ تاروت، خلال هطول الأمطار الغزيرة. من جانب آخر، واصل قطاع التكرير جهوده لإعداد القوى العاملة لديه للمستقبل، وذلك من خلال مبادرات متعددة، كمبادرة برنامج التدريب المهني في مجال التكرير وورش العمل والدورات والمؤتمرات، إضافة إلى المهام التطويرية القصيرة الأجل مع المشاريع المشتركة والقطاعات الأخرى في"أرامكو"السعودية. كما تم تحقيق الأهداف الخاصة بتأهيل الموظفين والزيادة عليها في بعض الحالات. يشار إلى أن البرنامج تبنى أفضل الممارسات منذ بدايته، والذي يأتي ضمن الأساس الاستراتيجي للشركة، الرامي إلى إحداث نقلة نوعية في أدائها، ما وفر للشركة أكثر من 54 مليون دولار في شكل إيرادات وتجنب للتكاليف. وانضمت في عام 2005 ست فرق إلى هذا البرنامج، الذي أرسى أكثر من 90 نوعاً من أنواع أفضل ممارسات العمل، كما تم توسيع البرنامج ليشمل المشاريع المشتركة في المملكة وخارجها. ومن المقرر أن يتم التفاوض مع شركات الزيت الكبرى الأخرى للوقوف على أفضل أساليب الممارسات، بالإضافة إلى تنظيم ندوة في شهر مارس حول أفضل الممارسات. وكان عام 2005 عاماً آخر من أعوام النجاح في قطاع التكرير في أرامكو السعودية، إذ تحقق الكثير من النجاحات والمكاسب في ظل اهتمام كبير بالبيئة.