أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الدكتور علي عسيري، أن المسلمين الصينيين الذين تظاهروا أمام مقر السفارة في العاصمة الباكستانية أمس، تعودوا على الحصول على تأشيرات دخول إلى السعودية لأداء شعيرتي الحج والعمرة من السفارة، وذلك لقرب المسافة بين السفارة وبلدتهم التي تقع في إقليم شينغيانغ غربي الصين. وعن سبب رفض السفارة منحهم تأشيرة الدخول هذا العام، وما ردده بعض المحتجين عن أن ذلك جاء نتيجة نصيحة الحكومة الصينية، بحسب ما ورد في وكالة"رويترز"للأنباء، قال عسيري ل"الحياة":"إن المملكة حريصة على تقديم خدماتها للمسلمين حول العالم، وترحب بالراغبين منهم في زيارتها لأداء فريضتي الحج والعمرة، أياً كانت جنسياتهم، ومسألة تلقي حكومة المملكة نصيحة من نظيرتها الصينية بعدم منح هؤلاء تأشيرة دخول غير صحيح، ولكن الحكومتين وقعتا اتفاقاً يوصي بمنح الصينيين تأشيرات الدخول مباشرة من سفارة الرياض لدى بكين"، وأضاف أنه على رغم الاتفاق المُوَقّع، إلا أنه تُجرى حالياً اتصالات مكثفة بين الجهات المعنية، خصوصاً بينه وبين نظيره الصيني لدى إسلام أباد لحل الأزمة، وقال:"لا نستطيع صد مَنْ يرغب في أداء فريضته، وآمل أن تتجاوب الحكومة الصينية، لتنتهي أزمة المتظاهرين، وبحسب محادثاتي مع السفير الصيني أتوقع أن تحل خلال 48 ساعة". ونفى عسيري أن تكون للمتظاهرين مطالبات سياسية أو خروج تظاهرهم عن الطابع السلمي، وقال:"ما زال إلى الآن أكثر من 3 آلاف من المواطنين الصينيين، يفترشون الأرض أمام سفارتنا، إلا أنهم لم يتجاوزوا الطابع السلمي، وأوضحنا لهم أن الأمر يتعلق باتفاق بين البلدين ليس إلا، ووعدناهم بإيجاد حل لأزمتهم، وقد تفهموا الأمر جيداً، لكن غالبيتهم رفض التوجه إلى سفارة الرياض لدى بكين للحصول على تأشيرة بعد أن وصلوا إلى السفارة السعودية في باكستان، وما زالوا إلى الآن مرابطين أمام مدخل السفارة، ويتلون آيات من القرآن الكريم، ويرددون عبارات مثل"لبيك اللهم لبيك". وفي نهاية حديثه ل"الحياة"أعرب عن ثقته في التوصل إلى حل يمكّن هؤلاء من الحصول على تأشيرة دخول السعودية وقال:"أبدت الجهات الصينية المعنية تجاوباً جيداً، وأعتقد بأننا سنتوصل اليوم أو يوم غد، كأقصى حد، إلى حل يرضي الجميع".