اقترحت جهات حكومية عدة، اشتراط حصول نسبة معينة من العاملين في المنشآت الصناعية ومؤسسات القطاع الخاص، على شهادة حضور دورة للإسعافات الأولية قبل منح تراخيص مزاولة العمل. وجاء هذا الاقتراح في الاجتماع الثاني للجنة الوطنية للمشروع الوطني للتثقيف والتوعية الإسعافية، الذي عقد في مقر جمعية الهلال الأحمر السعودي في مدينة الرياض. وشهد الاجتماع الذي ضم ممثلين من 15 وزارة وقطاعاً حكومياً، اقتراحات عدة لنشر التوعية الإسعافية في المجتمع، واقترح بعض أعضاء اللجنة اشتراط الحصول على دورة تدريبية في الإسعافات الأولية قبل منح رخصة العمل للوافدين. وبارك الاقتراح رئيس جمعية الهلال الأحمر بالإنابة الدكتور صالح التويجري، الذي أكد أن تفعيل هذا الاقتراح يضمن وجود 7 ملايين مسعف في السعودية، فيما اقترح آخرون اشتراط وجود أنظمة إنذار بالحريق للحصول على تصاريح البناء، بما في ذلك تصاريح بناء المنازل. وشهد الاجتماع الذي غاب عنه ممثلو القطاعات الأمنية باستثناء الدفاع المدني، تفاعلاً من القطاعات الحكومية لإنجاز مشروع التثقيف والتوعية الإسعافية المتوقع تدشينه في جميع مناطق المملكة في الفترة المقبلة. وأكد رئيس قسم الخدمة العامة التطوعية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، سعد الرشيد، أن الرئاسة تعتزم تنفيذ الحملة في مرافق الرئاسة كافة، عن طريق 400 منشط تطوعي، و153 نادياً في السعودية، إلى جانب استخدام لوحات الملاعب في عرض المعلومات الإسعافية المهمة، والتأكيد على المعلقين الرياضيين بالتوعية بأهمية الثقافة الإسعافية أثناء التعليق على المباريات الرياضية. فيما أكد المدير العام لإدارة التربية والمتابعة والبرامج في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، محمد الغيث، أن وزارته ستقوم بحملة توعوية شاملة عن أهمية الثقافة الإسعافية، عن طريق توجيه أئمة وخطباء المساجد بالحث على ضرورة الالتحاق بالدورات الإسعافية واستشعار الأجر المترتب على إنقاذ الأرواح البشرية، إضافة إلى استغلال المخيمات الدعوية الموجودة في مناطق المملكة طوال العام في نشر المعلومات الإسعافية المهمة. ويهدف المشروع إلى رفع مستوى الوعي الإسعافي لدى المواطنين والمقيمين، ويسهم في تعريفهم بما ينبغي عليهم عمله في مختلف المواقف الاسعافية الطارئة، لتقليل حالات الوفيات الناتجة من نقص الإسعاف الأولي والحد من حجم الإصابات، وزيادة فرص النجاح في إسعاف المرضى والمصابين. ويسعى المشروع إلى تثقيف المجتمع من خلال حملة إعلامية وإعلانية واسعة تشمل قنوات عدة لإيصال المعلومات الإسعافية لكل مواطن في المملكة، وتتطلع جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى إيصال حقيبة إسعافية إلى كل منزل في السعودية، وتوزيع كتاب يضم شرحاً مبسطاً ل 13 حالة إسعافية، إلى جانب وثائق على قرص مدمج يعرف بهذه الحالات الإسعافية، وتسعى إلى بثه من خلال القنوات التلفزيونية ومواقع الانترنت والهواتف الجوالة لزيادة الوعي.