توقع رئيس لجنة المكاتب العلمية لشركات الأدوية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الصيدلي عبدالرحمن بن سلطان السلطان ان تنخفض أسعار الأدوية في المملكة الى أكثر من 20 في المئة، عقب تطبيق نظام التأمين الصحي بشكل كامل في المملكة. وقال ل"الحياة"ان سوق الدواء في المملكة تعاني من عدد كبير من المشكلات والعقبات والمنافسة غير العادلة والصعبة، ما يجعلنا نطالب الهيئة العامة للغذاء والدواء بسرعة القيام بمهامها وتطبيقها للأنظمة، وضرورة تسريع دخولها للمرحلة التنفيذية من عمرها خصوصاً في ظل زيادة العديد من الإشكالات والمعوقات التي تحد من نمو استثماراته التي تتجاوز 5 بلايين ريال في القطاع الخاص فقط، فضلاً عن نسبة نمو تتجاوز 6 في المئة سنوياً. وأوضح السلطان ان لجنة المكاتب العلمية لشركات الأدوية المنبثقة من اللجنة الطبية بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء عقدت أول من أمس لقاء موسعاً جمع ممثلي 40 من شركات الأدوية ووكلائها مع الخبير في مجال تسعيرة الأدوية من البنك الدولي الدكتور إندريس سيتير، في إطار برنامج الهيئة العامة للغذاء والدواء، لاستطلاع آراء القطاع الخاص في برنامج تطوير وتوثيق الأنظمة واللوائح الخاص بتسجيل وتسعيرة الأدوية. وبين ان اللقاء ناقش القواعد العامة لتسعيرة الأدوية المبتكرة والأدوية الجنسية والأدوية المصنعة تحت الترخيص والتصنيع التعاقدي وحقوق التسويق الحصرية وأثر تذبذب أسعار صرف العملات الدولية في أسعار استيراد الأدوية للملكة. وأكد السلطان دور الهيئة، وذلك من خلال انفتاحها على القطاع الخاص الصيدلاني واعتباره شريكًا حقيقًا في صياغة وتنفيذ الأنظمة واللوائح، ما يحمل القطاع الخاص مسؤولية كبيرة خصوصًا أن الهدف هو توفير أدوية مأمونة الاستخدام ذات جودة جيدة وأسعار عادلة. ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه السوق الدوائية في المملكة قبل فترة ارتفاع أسعار الأدوية الأوروبية بنسبة بلغت نحو 38 في المئة عن التسعيرة السابقة في حين وجدت بعض الأدوية داخل الصيدلية الواحدة بسعرين مختلفين، بسبب تذبذب عملة اليورو في مقابل الدولار، الأمر الذي أثار حفيظة المرضى، خصوصاً مرضى القلب والسرطان. وذكرت الإحصاءات الاقتصادية ان عدد مصانع الأدوية والمستحضرات الطبية والصيدلانية لا يزال في السعودية محدوداً نظراً للمنافسة القوية من الشركات الدولية في هذا المجال وعدم توافر الشريك الأجنبي المناسب الذي يسهم في إنشاء مصنع مشترك للأدوية طبقاً لأعلى المواصفات والمقاييس السعودية والعالمية، ما جعل سوق الدواء تخضع لتقلبات الأسعار في الوقت الذي تشهد فيه السوق ارتفاعاً في طلب المستهلك للأدوية.