استقبل 7 آلاف منهم في 8 أيام وتنظمه "إدارة التربية" . مخيم كشفي في القريات لخدمة الحجاج

استقبل المخيم الكشفي الذي أقامته إدارة التربية والتعليم في محافظة القريات، بالقرب من منفذ الحديثة الحدودي حتى أمس 7 آلاف حاج من جنسيات مختلفة، علماً أنه بدأ عمله قبل ثمانية أيام فقط. وتسهم في تقديم الخدمات داخل المخيم إدارات حكومية وجهات أهلية عدة. وأوضح مشرف النشاط الكشفي في الإدارة عبدالهادي الثويني، أن المخيم أقيم بتوجيه من مدير التربية والتعليم في المحافظة مرزوق بن ملفي الخنجر، بعد موافقة وزارة التربية والتعليم.
وقال الخنجر، إن الهدف من إقامة المخيم هو خدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى القريات، واختير موقعه بالقرب من منفذ وجمرك الحديثة الحدودي لهذا الغرض. وأشار إلى أن المخيم استقبل حتى يوم أمس أكثر من 7 آلاف حاج من الأردن وسورية ولبنان وتركيا، إضافة إلى حجاج من فرنسا ومقدونيا وداغستان وأوزبكستان والمغرب والجزائر. وأضاف أن المخيم الذي يعمل على مدار 24 ساعة في خدمة الحجاج، مكون من 12 خيمة، إضافة إلى بيت شعر وصيوان ودورات مياه، ويتولى خدمة الحجاج داخله أكثر من 100 كشاف. ويقوم هؤلاء بتوزيع كتيبات وأشرطة حول مناسك الحج والعمرة بلغات مختلفة، إضافة إلى وجبات خفيفة، كما تم إعداد برنامج متكامل ومحاضرات تتوافق مع هذه الشعيرة. وأكد الخنجر أن تعاون الإدارات الحكومية وبعض رجال الأعمال، كان له دور كبير في إنجاح المخيم الكشفي الذي يعد الأول من نوعه. وأشار في هذا الصدد إلى أن إدارة الأوقاف والدعوة والإرشاد، قدمت أكثر من 30 ألف كتيب وشريط كاسيت بلغات عدة، إضافة إلى تكليف عدد من الدعاة بإلقاء محاضرات دينية داخل المخيم، كما قدمت جمعية البر الخيرية 12 خيمة و300 كرتون تمر، وتبرع المصنع الخيري للأغذية بنحو مئتي ألف وجبة. كما أسهمت البلدية بإنشاء 14 وحدة صحية دورات مياه وخزاني مياه، وحاويات للنفايات، إضافة إلى 4 عمال نظافة.
وأقام الدفاع المدني معرضاً دائماً لنشرات التوعية، ويقيم دورات لتنمية خبرات الكشافين. وتحيط بالمخيم دوريات للشرطة على مدار الساعة. ويشارك الهلال الأحمر بتقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاجها من هؤلاء الحجاج.
... وحاج فرنسي يعرض على المشرف تزويجه بابنته!
تفاجأ مشرف النشاط الكشفي في إدارة التربية والتعليم في محافظة القريات عبد الهادي بن عبدالله الثويني، بحاج فرنسي من أصل مغربي يعرض عليه تزويجه من إحدى بناته، لقاء ما لاقاه من حسن ضيافة في المخيم الكشفي.
وأوضح الثويني أنه في البداية لم يستطع أن يرفض طلب الحاج الفرنسي، لكنه أفهمه أن ما يقومون به في المخيم الكشفي يحدث مع أي حاج قادم إلى الأراضي السعودية. وأضاف:"خدمة الحجاج شرف لكل سعودي، وما نقدمه من خدمات لضيوف الرحمن هو بتوجيهات من ولاة الأمر في هذه البلاد، الذين يحثوننا دائماً على حسن معاملة القادمين إلى السعودية عموماً، والحجاج بصفة خاصة. وذكر أن الحاج أعطاه رقم هاتفه في فرنسا، وألح عليه في أن يهاتفه، قبل أن يتضرع بالدعاء إلى الخالق سبحانه وتعالى لينعم على السعودية بالأمن والأمان.