اعتاد طلال المدعج أن يتحدث نحو أربع ساعات يومياً مع أصدقائه، عبر هاتفه الجوال. وهو ينفق نحو ثلاثة آلاف ريال شهرياً لتسديد فاتورة هاتفه الجوال، ما يعني أن نصف راتبه الشهري يذهب إلى شركة الجوال. وعلى رغم أنه يدرك سلبيات ذلك جيداً، فإنه يقول:"اعتدت أن تمتد محادثاتي الهاتفية ساعات، عندما أناقش أمراً ما عبر الجوال مع الأصدقاء". ويشكو شبان سعوديون كثر مثل المدعج، من ارتفاع فواتير هواتفهم الجوالة التي تقتطع نصف رواتبهم، نتيجة اعتيادهم التحدث لساعات عبر هواتفهم، أو نتيجة استخدامهم السيئ للجوال في المعاكسات والمهاترات، ما تتجاوز معه فواتير بعضهم أربعة آلاف ريال شهرياً. ويقول ناصر الأحمري:"تصل فاتورتي الشهرية إلى ألفي ريال أحياناً، بحكم عملي، بينما لا يتجاوز في أحيان أخرى ألف ريال. و"هذا هو المعدل الطبيعي، على رغم أن قيمة الفاتورة المرتفعة تفاجئني في كثير من الأحيان". وفي المقابل، يرى مازن خالد أن المكالمات الدولية هي التي تتسبب في زيادة الفواتير،"فالشبان هم أكثر فئة تستخدم الجوال، وقد يستخدمه بعضهم في غير محله". وأضاف:"تفاجأ احد أصدقائي يوماً بفاتورة تصل إلى أربعة آلاف ريال، فذهب إلى الشركة ليستوضح الأمر، خصوصاً أن معدل مكالماته الشهرية لا يتجاوز 1500 ريال. وكانت صدمته كبيرة عندما أخبروه أن غالبية مكالمات الفاتورة كانت دولية. وبعد تقصي الموضوع اكتشف أن احد أبنائه يستخدم جواله في اتصالات لا أخلاقية بإحدى الدول الأجنبية".