رحّب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعرض نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، استئناف محادثات سلام مباشرة، لكنه شدد على أن أي مفاوضات مشروطة بوقف كامل لإطلاق النار، معتبرًا أن إنهاء القتال يمثل الخطوة الأولى نحو تسوية حقيقية. تهدئة شاملة في منشور على منصة «X»، وصف زيلينسكي العرض الروسي بأنه «علامة إيجابية»، مضيفًا: «العالم بأسره كان ينتظر هذا لفترة طويلة. لا جدوى من استمرار القتل ليوم واحد آخر. نتوقع من روسيا تأكيد وقف إطلاق نار كامل وموثوق به بدءًا من 12 مايو، وأوكرانيا مستعدة للاجتماع». وأعلن زيلينسكي مقترحًا ببدء هدنة فورية غير مشروطة تستمر 30 يومًا، مطالبًا بتعهد روسي واضح قبل الشروع في أي مفاوضات. بلا شروط في المقابل، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوات الغرب وأوكرانيا لوقف إطلاق النار قبل التفاوض، واقترح عقد جولة محادثات مباشرة مع كييف في إسطنبول يوم الخميس «دون شروط مسبقة»، قائلا إن وقف إطلاق النار يمكن أن يُتفق عليه خلال المفاوضات نفسها. ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مبادرة بوتين بأنها «جدية للغاية»، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى معالجة «الأسباب الجذرية للصراع»، وتعكس «نية صادقة للتوصل إلى حل سلمي». إعلان التهدئة على الرغم من إعلان موسكو وقفًا لإطلاق النار بين 8 و10 مايو، استأنفت القوات الروسية هجماتها بطائرات مسيّرة استهدفت مناطق متعددة داخل أوكرانيا، وذلك بسبب المسيرات الأوكرانية. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 108 طائرات هجومية ومُحاكاة من ستة اتجاهات، تم إسقاط 60 منها، بينما فشلت 41 طائرة في الوصول إلى أهدافها بفضل أنظمة الدفاع الأوكرانية. في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بخرق التهدئة أكثر من 14 ألف مرة خلال الأيام الثلاثة، وهو ما نفته كييف التي لم تعترف أصلًا بالهدنة، ووصفتها وزارة خارجيتها بأنها «مهزلة إعلامية». دعم أوروبي كما عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمة رباعية في كييف جمعت كلا من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك. وقدمت القمة دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار 30 يومًا بدءًا من الاثنين، 13 مايو، دون شروط مسبقة، معتبرين ذلك «فرصة حقيقية لفتح مسار تفاوضي موثوق».