أشعلت حادثة اعتداء "عناصر صهيونية" على المسجد الأقصى وإضرام النار فيه قبل 36 عاماً الغضب الإسلامي العارم، حتى على مستوى القادة. وبعد 34 يوماً من الحادثة أي في 25 أيلول سبتمبر 1969 اجتمع 25 قائداً إسلامياً في أول قمة من نوعها، احتضنتها العاصمة المغربية الرباط، وأعلنوا تأسيس"منظمة المؤتمر الإٍسلامي"لتصبح ثاني أكبر منظمة دولية. واستهدفت الجهود السعودية - المغربية وضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني المحتل، ووقف"العربدة الإسرائيلية"وغيرها من الاعتداءات على المقدسات الإسلامية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المحتل ودعم كفاحه. وطبقاً للتعريف الرسمي بعمل المنظمة، فإنه"بعد ستة أشهر من هذا الحدث التاريخي القمة عقد في جدة في المملكة العربية السعودية المؤتمر الأول لوزراء خارجية 25 دولة إسلامية، الذين قرروا إنشاء الأمانة العامة للمنظمة، كي تقوم بمهمة التنسيق بين الدول الأعضاء، وتعيين أمين عام لها، وحدد مقرها موقتاً في مدينة جدة". لكن أين سيكون المقر الدائم للمنظمة؟ ومتى؟ نص المؤتمر الوزاري على أن يكون ذلك فور"تحرير مدينة القدس الشريف لتكون مقراً دائماً"، ومر على هذا النص 36 عاماً شهدت فيها منظمة المؤتمر الإسلامي والعمل المشترك محطات عدة.