انتشر مع انطلاق شهر رمضان، باعة جائلون يعرضون بضاعتهم المتمثلة في الإقط والسمن البلدي، إضافة إلى حليب الغنم في أنحاء متفرقة من الرياض. واتخذ بعض هؤلاء من طريق مكة السريع وقبل الوصول إلى الجسر المعلق بمئة متر، مكاناً لعرض سلعهم، إلى جانب غيرهم من باعة الخضراوات والفواكه والتمر، وتشهد السوق ازدحاماً كبيراً من الزبائن، خصوصاً قبل أذان المغرب. وأشار محمد الحربي الذي يبيع الإقط والسمن البلدي ويعرضهما على سيارات نصف نقل إلى جانب الطريق، إلى"أن شهر رمضان هو الموسم بالنسبة إلينا، فالإقبال يشتد"، مبيناً أن ثمن"كيس"الإقط زنة ثلاثة كيلوغرامات يبلغ 130 ريالاً، نافياً أن يكون سعره غالياً. ويوضح أن ثمن السمن البلدي هو مئة ريال للكيلو الواحد، مبيناً أنه لا يجد إقبالاً من الزبائن في الفترة الأخيرة،"لأنهم استبدلوا القشطة المعلبة به". وقال بائع آخر فضل عدم الكشف عن اسمه إنهم يجلبون الإقط والسمن والطحين البلدي، من أصحاب الأغنام، في القرى والهجر القريبة من الرياض، مؤكداً أنهم لا يجدون إقبالاً من الزبائن، نافياً استفادتهم من الزحام الذي تشهده السوق. ويخالفه بائع حليب إبل وغنم يدعى محمد إذ يؤكد أن هناك إقبالاً جيداً على بضاعته، مشيراً إلى أنه يبيع"الجالون"سعة لتر بسبعة ريالات. وأوضح أنه يحضر بضاعته من المزاحمية 60 كيلومتراً غرب الرياض، ويبدأ البيع من بعد صلاة العصر إلى قبل أذان المغرب بقليل. ويلفت اليمني عبدالقادر الذي ينافس نظراءه من السعوديين، ويعرض السمن الذي جلبه من بلده على سيارة تحمل لوحة صادرة عن اليمن، إلى أنه يبيع كيلو السمن بمبلغ يتفاوت بين 50 و80 ريالاً، ويبيع الكمية نفسها من العسل ب 150 ريالاً، مؤكداً أنه يأتي من اليمن في رمضان كل عام إلى الرياض لبيع بضاعته. ويزعم بعض باعة الإقط والسمن والطحين البلدي، أن بضاعتهم لا تجد إقبالاً من الزبائن، مؤكدين أنهم يجلسون تحت الشمس الحارقة وهم صائمون من دون جدوى. وعلى رغم أنه لا تكاد تمضي دقيقة من دون أن يقف أحد الزبائن ويحمل معه"كيساً"من الإقط أو علبة سمن بلدي من أحدهم، إلا أنهم يبقون على وصف وضعهم بالسيئ.