لن أنحت بالكلمات لأكون شكلاً يهمني بل لن أُضيء بمدادي إشارة خضراء ترسم سطوره لوحة أُمرر فيها ما أُريد وأُسقط فيها ما يريده غيري. ففي مدارك العقل إيمان يجعلني أكتب حرفاً لا يخامره فعل الارتياب أو الوعي المزيف... حرف يلتصق معناه بأفق القارئ فلا ينحاز ولا يتجاوز وإنما يبقى واقعاً ملموساً لا ينكسر ولا يندثر ولا يذوب. ولأنني أُومن بهذا المعنى فلن أضيع بين المساحة كالربابة بين قبور الأغاني بل سأقف أمام واقع رياضي نمارس تحليله على مقولة "شر البليَّة ما يُضحك". واقع في معطياته نتضارب فكراً ونتصارع وعياً... نحلل... نقرأ... نناقش. فيما بين كل ذلك لا نجيد الوصول إلى مكامن الخطأ إما لأننا نجهل وإما لأننا نتجاهل... مشاهدة نتعايش معها ونكررها والكلام على عواهنه والارتجال بلا تدبر والفكرة في ريشة القلم طريق مفخخ بلا إنشاء لا معنى له. إننا نحو الكرة والقارئ والنادي نعيش انعدام وعي، وأركز على انعدام الوعي لأن الخسارة تبعثرنا... تدمينا... تؤرق مضاجعنا، ألا وهي أنها تعمي أبصارنا وعقولنا عن ماذا نريد.. عن ماذا يجب! حقيقة لم تكن وليدة لحظة وإنما حقيقة لها أكثر من وجه ووقت وزمن. حقيقة أوراقنا معها للأسف تقتني شتى مفردات الإشادة وأرقى صيغ الثناء والمداد قناع لألف قناع، والحال يظل كما هو، انتمائيو النادي ينثال من أقلام مساحاتنا حباً أكبر من حب المنتخب وعليكم تحليل ما نكتب والتحليل إن أتى رزيناً هادئاً، عندها فقط دعوني كأصحابي نقف بل نعود صف الدف والطبل والمزمار مشجعين، فإما نعيد حساباتنا بوعي ونضج وإما نرحل ونغادر أمكنة فسحت لنا المواقع، وما زالت تنتظر مثل عيون القارئ نقاداً، أوراقهم كروشتة الطبيب. غرور الإتي في قطر لم يخسر الاتحاد بأفضلية خصمه كما لم يعد إلى عروسته جدة باكراً بفعل مدربه... في قطر الاتحاد خسر بغرور نجوم باتوا استنساخاً للبقية. مشكلتنا أن أنديتنا ونجومها لا يزالون أسرى لنظرة الفوقية، والفوقية رسخها تكر مع المنتخب ووضعها نور مع المنتخب، وجددها العويران والصادق مع الاتحاد لهذا ما زال مؤشر الإخفاق يتمدد من مناسبة إلى أخرى. إنها الحقيقة المؤلمة التي حان الاعتراف بها فما يحدث في النادي، أي ناد سيبقى انعكاساً لما يحدث في المنتخب. نقاط ساخنة عربياً لا أعلم ماذا آلت إليه محصلة الأهلي أمام وداد المغرب، لكنني وأكرر وواثق بأن اللقب لن يكون سعودياً! تكر يملك البنية ويفتقد المهارة لهذا دائماً يخفق! اللاعب السعودي يمتاز بالمهارة، أما الوعي فلا موقع له من الإعراب لا بين قلبه ولا بين عينه. [email protected]