أكدت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي حول الارهاب ان تنظيم"القاعدة"في باكستان يبقى اخطر منظمة ارهابية تهدد الولاياتالمتحدة الى جانب فرعيه في اليمن وافريقيا، مشيرة الى ان الاميركيين ليسوا في منأى من التجنيد الذي تمارسه جماعات متطرفة، بعدما انضم عدد منهم الى جماعات متشددة في باكستانوالصومال العام الماضي. وقال دانيال بنجامين منسق شؤون مكافحة الارهاب في الوزارة"تبين ان القاعدة قادرة على التأقلم بسهولة، وان عزمها على استهداف الولاياتالمتحدة والمصالح الاميركية في الخارج ثابت. وهي نشطت في تخطيط العمليات ضد الولاياتالمتحدة ومواصلة حملة التجنيد والتدريب التي شملت مواطنين أوروبيين وأميركيين". وحذر من ان التطرف"لا يزال مهماً في باكستان، على رغم سعي حكومتها جدياً للقضاء على تهديد المتمردين من خلال الحملات العسكرية، وشن غارات جوية اميركية في مناطقها القبلية"، مع العلم ان تقارير اتهمت الاستخبارات الباكستانية اخيراً بدعم المتمردين. واشار الى ان الهجوم الفاشل الذي نفذه نيجيري على متن طائرة ركاب اميركية خلال رحلة بين أمستردام وديترويت في 25 كانون الاول ديسمبر الماضي،"اظهر تطوير احدى الجماعات الملحقة بالقاعدة على الأقل القدرة على شن هجوم على الولاياتالمتحدة"، مع العلم ان المخطط اعد في اليمن بدعم من"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وأوضح بنجامين أن انشط فروع القاعدة في افريقيا، خصوصاً في منطقة الساحل الافريقي والصومال، معلناً ان افتراض ان الاميركيين يتمتعون بنوع من الحصانة لعقيدة القاعدة"بات غير صحيح، لذا يجب ان نتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر"، مع العلم ان خمسة اميركيين من فيرجينيا اعتقلوا في باكستان للاشتباه في علاقتهم بالقاعدة، في حين التحق اميركيون بحركة الشباب في الصومال. واضاف:"اصبح المواطنون الاميركيون من انصار التطرف، وبينهم الاميركي اليمني الاصل انور العولقي، وآدم غدن المولود في كاليفورنيا، والاميركي عمر همامي الذي نشأ في الاباما". وابقت الخارجية الاميركية على الدول الاربع المدرجة سابقاً على لائحة البلدان الداعمة للإرهاب، وهي سورية والسودان وكوبا وايران التي أعلن مرشدها الاعلى علي خامنئي لدى استقباله أمس الرئيس محمود احمدي نجاد ونظيريه الافغاني حامد كارزاي والطاجيكي إمام علي رحمانوف أن وجود قوات اجنبية في افغانستان"لن يتمخض الا عن شر وفساد". وأضاف:"احتلت هذه القوات افغانستان تحت ستار تعزيز الامن والديموقراطية، لكنها تستهدف المدنيين لذا لا طائل منها. والاكيد انها لا تريد الا تحقيق مصالحها فقط في المنطقة". وفي اختتام زيارته لندن، اتفق الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون على زيادة التعاون بين بلديهما في مجالات التنمية الاقتصادية والأمن والثقافة، على رغم اتهام كامرون إسلام آباد ب"تصدير الارهاب". وقال زرداري:"صداقتنا الديبلوماسية مع بريطانيا لن تتعرقل"، فيما أكد كامرون ان التعاون الامني مع باكستان اولوية لحكومته.