اعتبر خبير العلاقات الدولية الأميركي آرون دايفد ميلر كان أساسياً في فريق عملية السلام في الخارجية الأميركية خلال ولايتي الرئيس بيل كلينتون في فترة التسعينات الى جانب دينيس روس"أن نيات الإدارة الأميركية لا تقترب حتى من الحد المطلوب لتحقيق عملية السلام"، معبراً عن اعتقاده بأن"اتفاق إنهاء النزاع مستحيل بين السلطة الفلسطينية الحالية والحكومة الإسرائيلية الراهنة". وكان ميلر حاضر أمس، عن"متاعب غوليفر باراك أوباما في الشرق الأوسط"، بدعوة من معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، وذلك في قاعة"كولدج هول"في الجامعة. وأشار ميلر الى"أن نيات الإدارة الأميركية لا تقترب حتى من الحد المطلوب لتحقيق عملية السلام"، مضيفاً"أن هذا ما حصل أيضاً مع بيل كلينتون وأمثاله"، ولافتاً الى"ثلاثة عناصر ضرورية لتنجح معاهدة سلام: القيادة، والاضطرار العاجل، والشعور بأن الأمر ممكن". وقال ميلر:"إن السلام لا يأتي كرغبة معنوية أو أخلاقية، والقادة لم يقدموا تنازلات شهيرة إلا لأنهم اعتبروها ضرورية"، لافتاً الى"أن كل الاختراقات نحو تحقيق السلام أتت بعد اضطرابات أمنية مؤلمة وحروب، وهذا يرسم معادلة الربح والألم". ولفت ميلر الى أن"الشرق الأوسط مليء بركام طموحات القوى العظمى وأحلامها التي اعتقدت خطأ أنها تقدر أن تفرض إرادتها"، وقال انه كان يؤمن بأن السلام العادل ممكن لكنه تخلى عن هذا الاعتقاد ولم يعد يعتقد أن الولاياتالمتحدة قادرة على قيادة عملية السلام. وختم ميلر قائلاً:"بعد 16 عاماً من رئاستي بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، أخفقت الولاياتالمتحدة، واتفاق إنهاء النزاع مستحيل بين السلطة الفلسطينية الحالية والحكومة الإسرائيلية الراهنة. يذكر أن آرون دايفد ميلر يعمل حالياً كباحث في السياسة العامة في مركز"وودرو ويلسون"الدولي للباحثين، في واشنطن. نشر في العدد: 17190 ت.م: 28-04-2010 ص: 14 ط: الرياض