ناشدت الولاياتالمتحدة الحكومة العراقية معاملة عناصر"مجاهدين خلق"انسانياً، وذلك بعد اعلان بغداد عزمها على نقل"معسكر أشرف، الذي يضم عناصر المنظمة الإيرانية المعارضة، من ديالى الى جنوبالعراق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ايان كيلي"نطلب بالحاح من السلطات العراقية ان تتم عملية نقل معسكر اشرف بطريقة شرعية وإنسانية". وكانت الحكومة العراقية اعلنت الخميس انها ستنقل انصار منظمة"مجاهدين خلق"الإيرانية المعارضة من معسكر اشرف في محافظة ديالى الى نقرة السلمان في محافظة المثنى. ويبعد مخيم اشرف، الذي تم تشييده مطلع ثمانينات القرن الماضي، 80 كلم عن الحدود مع ايران، ويسكنه نحو 3500 شخص من الرجال والنساء والأطفال. وقام الجيش الأميركي بحمايته بين 2003 و2009. وفي نهاية تموز يوليو حصلت مواجهات بين قوات الأمن العراقية وسكان المعسكر اسفرت عن سقوط 11 قتيلاً و500 جريح، بحسب"مجاهدين خلق". وكانت الحكومة العراقية اتخذت قراراً في وقت سابق بإخراج عناصر"مجاهدين خلق"من العراق باعتبارهم ينتمون الى منظمة ارهابية. وقال رئيس الحكومة نوري المالكي"لن نسمح ان يبقى هؤلاء في العراق، وسنتخذ اجراءات ضرورية عند استنفاد الفرص، وعملية نقلهم الى نقرة السلمان في محافظة المثنى هي خطوة على طريق إخراجهم من العراق لأن وجودهم في مدينة اشرف له مخاطر كبيرة نتيجة علاقاتهم التاريخية مع بعض المجموعات في المنطقة والقوى السياسية ولا سيما بقايا النظام السابق والقاعدة". وتابع"لذلك فإن القرار بالنقل مرحلي". وشدد كيلي على"السيادة العراقية على كل اراضي العراق بما في ذلك المنطقة المقام عليها معسكر اشرف". وأضاف ان"الحكومة العراقية اكدت لنا انها لن تطرد اياً من هؤلاء الأشخاص الى بلد قد يتعرض فيه لمعاملة غير انسانية". ومن ناحيتها، دعت منظمة العفو الدولية بغداد الى العودة عن قرارها، معتبرة في بيان ان هذا القرار يفتح الباب امام اعادة بعض المعارضين بالقوة الى ايران.