جددت السعودية رفضها القاطع للإرهاب وإدانتها له بكل أشكاله وصوره مهما كانت مبرراته وأهدافه، لافتة إلى أنها من أوائل الدول التي تعرضت للإرهاب، وأنها تعرضت لنحو 98 عملية إرهابية، فيما تمكنت من إحباط نحو 160 عملية إرهابية من طريق الضربات الاستباقية. وقال وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم في المؤتمر ال11 حول الجريمة الذي نظمه منتدى"كرانز مونتانا"في باريس واختتم أعماله أمس:"إن المملكة من أوائل الدول التي نبهت إلى خطورة أسامة بن لادن وفساد منهجه، وجردته من الجنسية السعودية، وبادرت إلى تجميد الأرصدة والأصول العائدة له في المملكة منذ عام 1994، أي قبل وقوع أحداث 11 أيلول سبتمبر بفترة طويلة". وأوضح السالم موقف بلاده من الإرهاب، وأبرز التدابير والإجراءات التي اتخذتها المملكة، لاسيما في مجالي مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وأشار إلى أن الأعمال الإرهابية في المملكة حصدت 90 شخصاً من الضحايا المدنيين، وتسببت في جرح وإصابة نحو 608 أشخاص، وتمكنت المملكة من إحباط نحو 160 عملية إرهابية من طريق الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية التي تكبدت حوالى 65 شخصاً وإصابة 390. وقال السالم الذي شارك في المنتدى ضمن وفد سعودي يضم مسؤولين من وزارات الداخلية والخارجية والعدل والمال:"إن درجة التهديد التي كانت تشكله الجماعات الإرهابية في المملكة تقلصت بدرجة كبيرة"، موضحاً أن ذلك لم يكن ليتم لولا حرص القيادة السعودية على مكافحة هذه الظاهرة، ودعمها ورعايتها الأجهزة الأمنية المختصة. وفي الإطار العدلي والقضائي أكد السالم أنه تم إعداد برامج تدريبية للقضاة في المملكة في مجالات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجرائم الاقتصادية، وأن المملكة أنشأت محكمة جزائية متخصصة لمحاكمة الأشخاص المتورطين في الأعمال الإرهابية التي وقعت في المملكة، ووجهت الاتهام لنحو 991 شخصاً تمت إدانة 323 منهم، وبلغ عدد قضايا غسل الأموال التي تم عرضها على المحاكم المختصة في المملكة بين 2004 و2008 نحو 180 قضية تمت إدانة 175 شخصاً فيها.