اصبح أحمد أبو طالب أول مهاجر من اصل مغربي يتبوأ منصب رئيس بلدية مدينة روتردام، ثاني أكبر مدينة في هولندا، في خطوة يعتبرها اليمين واليسار نقطة تحول باتجاه دمج المهاجرين. وقال أبو طالب 47 سنة وهو ابن واعظ:"بناء الثقة يقتضي نقاشاً واسعاً في شأن أسس الديموقراطية الدستورية، وهي حرية التعبير وحرية الدين والحقوق المتساوية للرجال والنساء والمثليين ومحاربة التمييز". وتعهد أبو طالب الذي شغل في السابق منصب وزير دولة للشؤون الاجتماعية وعمل صحافياً، تخفيف التوتر بين الهولنديين المسيحيين والمهاجرين المسلمين في المدينة. وكان ابو طالب قال في مسجد عام 2004 عندما كان عضواً في المجلس البلدي لامستردام، بعدما اغتال متشدد إسلامي المخرج ثيو فان غوغ، ان على المسلمين أن يندمجوا مع أسلوب الحياة في هولندا أو ان يرحلوا. وكانت روتردام معقل السياسي الهولندي المناهض للإسلام بيم فورتوين الذي اغتيل عام 2002. وقال ماركو باستورز الذي يتزعم حزباً يعتنق مبادئ فورتوين ان اختيار ابو طالب للمنصب يعتبر"شرفاً". نشر في العدد: 16714 ت.م: 07-01-2009 ص: 18 ط: الرياض