أعلنت مصارف عالمية كبرى أمس عن خسائر، جاء معظمها أقل من المتوقع في ظل أزمة الائتمان العالمية التي يبدو أنها بدأت في الانحسار. وكشف مصرف"نورذرن روك"العقاري البريطاني، الذي أممته حكومة لندن، بعدما زعزعته الأزمة حين بدأت مع انهيار قطاع الرهن العقاري العالي الأخطار في الولاياتالمتحدة، عن خسائر بلغت 592 مليون جنيه إسترليني 1.2 بليون دولار في النصف الأول من السنة. وعزا المصرف الخسائر إلى تخلف كثير من زبائنه عن تسديد قروضهم العقارية في الوقت المحدد، وذكّر أنه حقق في الفترة المقابلة من السنة الماضية أرباحاً بلغت 208 ملايين جنيه إسترليني. وتمكن المصرف من تسديد 9.4 بليون جنيه إسترليني من أصل 26.9 بليون يدين بها الىپ"بنك إنكلترا"المركزي البريطاني الذي تدخل أكثر من مرة لإنقاذه. وتراجعت الأرباح الصافية للمصرف الفرنسي"سوسيتيه جنرال"في الربع الثاني من السنة 63 في المئة بعدما تكبد قسم الصيرفة الاستثمارية فيه خسائر. وبلغت الأرباح الصافية 644 يورو بليون دولار، مقارنة بپ1.74 بليون قبل سنة. وسجلت"المجموعة المالية ميتسوبيشي يو إف جاي"اليابانية تراجعاً في أرباحها بلغ 66 في المئة في الربع الثاني من السنة، وعزت في بيان التراجع، إلى خسائر في قطاع الائتمان وتباطؤ النمو الاقتصادي الياباني. وكررت توقعاتها بأنها لن تحقق أي ربح هذه السنة. وبلغت الأرباح 51.2 بليون ين 473.2 مليون دولار، في مقابل 151.3 بليون دولار قبل سنة. وقادت الخسائر كلها التي جاءت أقل من المتوقع الأسهم الأوروبية صعوداً قبيل قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في شأن أسعار الفائدة. وارتفع المؤشر الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا"يوروفرست 300"1.8 في المئة. وصعد سهم"سوسيتيه جنرال"سبعة في المئة بعد إعلان نتائج أعماله، في حين ارتفع مؤشر المصارف الأوروبية أربعة في المئة. وزاد سهم مصرف"إتش بي أو إس"9 في المئة، وسهم"يو بي إس"6.6 في المئة، وسهم"دويتشه بنك"4.7 في المئة، وسهم"باركليز"7.4 في المئة. وانخفض المؤشر الرئيس للأسهم اليابانية 0.1 في المئة في نهاية جلسة التعاملات مع هبوط السوق اقتداء بالأسواق الآسيوية الأخرى، وهبطت أسهم شركات تجارية كبرى مثل"ميتسوبيشي كورب"لانخفاض أسعار النفط والمعادن. وأغلق"نيكاي"وقد تراجع بواقع 18.52 نقطة أي 0.1 في المئة فيما استقر المؤشر الأوسع نطاقاً"توبكس"على 1247.71 نقطة.