هبط سعر برميل الخام الأميركي الخفيف أكثر من دولارين أمس متأثراً بارتفاع سعر الدولار ودلائل على ان المضاربين ربما حدوا من استثماراتهم في أسواق النفط ومع استمرار مخاوف من تراجع الطلب بسبب ارتفاع الأسعار. وهبط السعر في عقود تموز يوليو 1.90 دولار، إلى 125.45 دولار للبرميل، وجرى تداوله بين 125.22 دولار و127.63 دولار. وانخفض سعر برميل مزيج برنت في لندن 1.28 دولار إلى 126.50 دولار. وأعلنت"منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 121.68 دولار للبرميل الجمعة الماضي من 124.27 دولار قبل يوم. شكيب خليل وقال رئيس"أوبك"وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل ان الطلب العالمي على النفط سينخفض هذه السنة بسبب الكساد ونمو بدائل الطاقة. وجدد التأكيد على ان الأسعار مرتفعة بسبب توترات سياسية ومضاربات وانخفاض سعر الدولار. ونقلت المجلة المغربية الشهرية"إيكونومي إنتربريز"عنه ان"المضاربين يراهنون على نموذج مجرب يستند إلى الأخطار السياسية والأخطار المرتبطة بالدولار وبالتأكيد على العرض والطلب". وتابع:"لكن منطقياً، نحن نتوقع انخفاضاً في الطلب هذه السنة بسبب الكساد الاقتصادي ونمو بدائل للطاقة غير مضرة بالبيئة". وان الإنتاج سيزيد بفضل تطوير حقول كانت من قبل تعتبر غير مجدية اقتصادياً. ورأى خليل ان العوامل الأساسية في السوق ينبغي ان تؤدي إلى" أسعار معقولة"، لكن السوق تخضع حالياً لتأثير عوامل أخرى مثل المضاربة وضعف الدولار والتوترات السياسية في بعض المناطق. ودافع عن المستوى الحالي للأسعار قائلاً:"إذا جرت معادلة سعر برميل النفط بالتضخم العالمي وضعف الدولار، سنجد ان الأسعار الحالية تعادل مستوياتها لعام 1985". وفي ما يخص المستقبل الاقتصادي للجزائر، قال خليل ان بلاده تعتزم استخدام إيراداتها النفطية الزائدة لدعم النمو وتنويع مواردها الاقتصادية. وقال ان"الجزائر ليست قوة مالية مثل دول الخليج. لدينا احتياجات محلية كبيرة لأننا نريد الاستثمار في البنية التحتية الأساسية مدة 20 سنة. واليوم تنوي الجزائر استثمار 150 بليون دولار على مدى خمس سنوات لتحديث البلاد".