أثار اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" ترحيباً عربياً وأوروبياً وتحفظاً أميركياً. وتعهدت واشنطن إبقاء الضغوط على"حماس"حتى"تتخلى عن الإرهاب". وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ترحيبه بالاتفاق، مؤكداً ضرورة التزام إسرائيل به. وأعرب في بيان أمس عن أمله في أن تكلل المراحل المتبقية من الجهود المصرية بالنجاح بما يسمح بتبادل الأسرى وفتح معبر رفح وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق تؤيد التهدئة. وقال:"ندعم هذا الاتفاق وندعم رفع الحصار عن قطاع غزة، وسنرى ما إذا كان الإسرائيليون سينفذون التزاماتهم كما نأمل". وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"في دمشق إن الوزير كان على تواصل مع قيادة"حماس"في الخارج خلال المفاوضات للوصول إلى التهدئة، وانه حض رئيس المكتب السياسي خالد مشعل على قبولها. ورحب البيت الابيض بحذر بالتهدئة. وقال الناطق باسمه غوردن جوندرو إن"كل ما يؤدي إلى وقف مستوى العنف هو أمر جيد". وأضاف:"نأمل في أن يعني ذلك وقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيليين أبرياء، وأن يؤدي إلى جو أفضل للمحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية". وثمّن"الجهود التي بذلتها مصر ونأمل في أن تنجح لاحقاً، وكي يتم ذلك، فإن على حماس أن تختار التحول الى حزب سياسي شرعي ونبذ الإرهاب، إذ لا يمكنها أن تواصل القيام بالاثنين معاً". وأعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن ترحيبه بالاتفاق، معتبراً أنه يعكس"روحاً جديدة"تطل على الشرق الأوسط. وقال في بيان:"نرحب بالجهود التي بذلتها السلطات المصرية للتوصل إلى هذه النتيجة، ونأمل في أن يؤدي الاتفاق إلى تسريع عملية الإفراج عن مواطننا غلعاد شاليت"الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة الذي يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية. واعتبر كوشنير أن"روحاً جديدة تطل على هذه المنطقة التي لطالما سادها الحزن: اتفاق الدوحة حول لبنان ومحادثات غير مباشرة سورية - إسرائيلية وتبادل إنساني بين إسرائيل وحزب الله، والآن إعلان هذه التهدئة في غزة"، مضيفاً أن"هذه التطورات الإيجابية لا تزال هشة بالتأكيد وينبغي تثبيتها". وأبدى أمله في أن"ينعكس هذا الجو الأكثر إيجابية على عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية". وأملت برلين في أن تكون التهدئة"دائمة". وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن جاغر في تصريح صحافي إن"الحكومة الألمانية ترحب بالتأكيد بأي اتفاق يتيح تجنب المزيد من سفك الدماء. ونأمل بقوة في أن يصمد الاتفاق ليعطي إطاراً مواتياً للمحادثات"خلال مؤتمر تستضيفه برلين الأسبوع المقبل من أجل"تعزيز الشرطة والقضاء الفلسطينيين". وفي روما، أعرب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن أمله في أن تشكل التهدئة"مقدمة لخطوات ملموسة"، خصوصا"الإفراج عن الجندي شاليت". واعتبر أنها"خطوة بالغة الأهمية على طريق حل الأزمة الأكبر الإسرائيلية - الفلسطينية". وشدد على ضرورة"أن تنتهز إسرائيل والسلطة الفلسطينية هذه الفرصة لإعطاء دفع جديد للمفاوضات الثنائية".