أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين ياغر أمس أن الوزير فرانك فالتر شتاينماير الذي تحادث هاتفياً أول من أمس مع نظيره السوري وليد المعلم ذكّر بالوعود التي أعطتها سورية لتطبيع العلاقات السورية - اللبنانية وتبادل السفراء مع لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية. وقال ياغر لپ"الحياة"إن مفوض الشرق الأوسط في وزارة الخارجية أندرياس ميشائيليس سيزور دمشق في الأيام القليلة المقبلة ويعقد لقاء مع الوزير المعلم. وبعدما نفى أن يكون للتحرك الألماني تجاه سورية علاقة مباشرة بما أعلنته فرنسا أخيراً من انفتاح تدريجي على سورية، قال إن بلده"يجهد منذ فترة غير قليلة لجلب سورية إلى مساعي حل أزمات الشرق الأوسط، وهذا ينسحب على تطورات لبنان الداخلية وعلى حل صراع الشرق الأوسط ومشكلة دمشق مع إسرائيل". وأوضح الناطق الألماني لپ"الحياة"رداً على سؤال أن مسؤولي الوزارة الألمانية سيقوِّمون نتائج المحادثات التي سيجريها ميشائيليس في دمشق ويبحثون على ضوء ذلك في إمكان اتخاذ خطوات إضافية. واستدرك قائلاً:"هذا لا يعني أبداً أننا نريد بذلك التلميح إلى إمكان حصول زيارة مرتقبة لوزير الخارجية شتاينماير لدمشق". وشدد ياغر على أن"في صلب القضايا الآن الوعود التي قطعتها سورية على نفسها في ما يخص لبنان، ومنها الإعلان السوري عن تبادل السفراء مع لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية فيه، وقد ذكّر شتاينماير زميله المعلم بذلك خلال الاتصال الهاتفي به أمس". وإذ لفت إلى أن الوعود التي أعطتها سورية لم تتحقق حتى الآن قال إن شتاينماير"حضَّ المعلم على العمل لتسهيل قيام حكومة قادرة على الحركة في لبنان والإسراع في تطبيع العلاقات معه". وتابع:"سنراقب التطورات اللاحقة عن قرب". ورأى ياغر أن الأسابيع الأخيرة حملت تطورات إيجابية في المنطقة تمثلت في اتفاق الدوحة لإيجاد حل متوازن بين الأطراف المتنازعين في لبنان وفي المفاوضات الجارية حالياً بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية. وعن الإشاعات التي تتحدث عن إحباط انقلاب عسكري في سورية أخيراً قال ياغر إن وزارته"على اطلاع على هذه الإشاعات وتقدِّر من هو مصدرها، لكن ليست لدينا معلومات على الإطلاق تثبت صحتها".