يعتبر أصحاب الفيلم الجديد "كامب" أن فيلمهم هو أول فيلم رعب مصري. لكن المهم ليس هنا، المهم هو أن الفيلم يقوم ببطولته مجموعة من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف هيثم وحيد. منذ البداية لا بد من أن نذكر أن هذا الفيلم واجه مع بدء عرضه اتهامات عدة منها أنه مقتبس من فيلم رعب أميركي شهير بعنوان"الصرخة"أو"Scream"وأن فيه بعض المشاهد الساخنة. لكن مخرجه عبدالعزيز حشاد في أول تجاربه الإخراجية نفى ذلك في غضب مؤكداً:"اتهام الفيلم بالاقتباس من أي فيلم أميركي سواء كان رعباً أو غيره اتهام باطل، الغرض منه تشويه الفيلم بمجرد عرضه في دور العرض السينمائي. وأعلم تماماً من وراء ذلك، إضافة الى أن المقارنة بين فيلمي وأي فيلم أميركي مقارنة ظالمة، فالكل يعلم جيداً الظروف الإنتاجية للأفلام السينمائية المصرية مقارنة بالأميركية وبالتالي فإن فيلم"كامب"الذي لم تتعد تكلفته الإنتاجية أربعة ملايين جنيه مصري بعيد كل البعد من أي فيلم آخر من جميع النواحي الإنتاجية والفنية". وأضاف حشاد:"يكفيني أن الفيلم يعد أول فيلم رعب مصري حقيقي يطبع منه 30 نسخة وهو رقم كبير بالنسبة الى هذه النوعية من الأفلام التي يقوم ببطولتها شباب لا يوجد بينهم نجم شباك. لقد اجتهدت كثيراً في هذا العمل الذي استغرق التحضير له عاماً كاملاً ما بين جلسات العمل مع المؤلف هيثم وحيد لإجراء التعديلات على السيناريو، واختيار فريق العمل ومواقع تصوير جديدة لم تستخدم من قبل وتتناسب في الوقت نفسه مع طبيعة قصة الفيلم الذي تم تصوير معظم أحداثه في قصر الخديوي توفيق - في منطقة حلوان جنوبالقاهرة - الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1903، إذ تم إقامة ديكورات رعب إليه لإضفاء جو من الإثارة على الأحداث، إضافة إلى عدد من المشاهد الخارجية في منتجعي رأس سدر والعين السخنة وقصر محمد عليّ وإحدى الفيللات في منطقة المنصورية". وحول تعمده استخدام بعض"المشاهد الساخنة"في الفيلم واعتراض الرقابة على بعض المشاهد المثيرة أوضح حشاد:"اعترضت الرقابة المصرية على مشهدين فقط، أحدهما مشهد تدخين مواد مخدرة، والآخر رقصة بين شاب وفتاة تحت تأثير المخدرات. ولكن تم تجاوز المشهد الأول بينما تم تخفيف المشهد الثاني. أما بقية الفيلم فخالٍ تماماً من أية مشاهد ساخنة كما يروج البعض، فلا يوجد سوى مشهد واحد فقط يوحي بعلاقة عابرة بين اثنين من أبطال الفيلم، وتم تصوير هذا المشهد تحديداً بطريقة غير مبتذلة أو مخلة بالآداب العامة. بدليل أن الرقابة لم تعترض عليه أصلاً، وللعلم هذا المشهد لا يمكن حذفه بأي حال من الأحوال لأنه يشكل ضرورة درامية ملحة ومرتبطة بأحداث الفيلم". وفي ما يتعلق بالاستعانة بنجم معروف يتحمل بطولة الفيلم لضمان نجاحه رفض حشاد ذلك مشيراً:"المسألة مختلفة في هذا العمل لأن أبطاله لهم علاقة بنوع موضوعه الذي يحكي قصة مجموعة من الشباب الجامعيين الذين يخرجون في رحلة ترفيهية إلى أحد الشواطئ للاحتفال بتخرجهم في الجامعة، سرعان ما تُغتصب إحدى الفتيات. فيقررون الإقامة في فندق بالقرب من شاطئ يسمى"بيتش كامب"وتبدأ مجموعة من حوادث القتل الغامضة، وكلما اتجهت أصابع الاتهام إلى أحدهم يلقى مصرعه، ثم ينتهي الفيلم بمفاجأة غير متوقعة، وبالتالي لا أستطيع الاستعانة بفنان في حجم أحمد السقا أو كريم عبدالعزيز كنجم شباك لتقديم دور شاب جامعي في الفيلم. أنا منذ البداية أراهن على قصة الفيلم التي أجدها غريبة ومختلفة، وفي كل الأحوال أنا لا أعمل بمنطق خالف تعرف بل بمنطق الاختلاف من أجل التميز". أما عن توقيت نزول فيلمه الآن في موسم"محرقة الأفلام"السينمائية فأشار المخرج الى أن توقيت عرض الفيلم هو قرار المنتج اتخذه أمير أباظة مع موزع الفيلم،"أنا كل ما يهمني بالطبع هو أن ينال إعجاب الجمهور عند عرضه، لأنني أعلم جيداً خطورة توقيت عرض الفيلم في موسم غير جماهيري، مثل موسم الصيف أو العيدين أو نصف العام، لكني أرى أن الفيلم الجيد يفرض نفسه في أي توقيت يعرض فيه".