أكد رئيس الوزراء الأفغاني السابق أحمد شاه زي أمس، توافر "إجماع وطني" في شأن ضرورة مغادرة القوات الأجنبية البلاد وإيجاد قوة سلام إسلامية تخضع لسلطة منظمة المؤتمر الإسلامي بالتنسيق مع الأممالمتحدة. وصرح أحمد زي ل"الحياة"خلال زيارته لإسلام آباد بأن لقاءات عقدها قادة نافذون في حركة"طالبان"مع الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني وعدد من السياسيين في كابول، افضت الى إجماع على ضرورة إخراج القوات الأجنبية من أفغانستان واستبدالها بقوات إسلامية تكون أقرب من الشعب وتتفهم مشاكله، وتشكل جزءاً من الحل وليس المشكلة كما هي حال القوات الأميركية حالياً. وكشف أحمد زي ان"طالبان"تجري اتصالات مع دول اسلامية لشرح وجهة نظرها، وإيجاد نوع من الصلة بينها وبين هذه الدول لممارسة ضغوط على الإدارة الأميركية كي تسحب قواتها من أفغانستان، مؤكداً ان الاتصالات تؤكد تمرس الحركة في السياسة وتفهمها للوضع الدولي والإقليمي المحيط بأفغانستان. وأشارت مصادر أفغانية مستقلة الى أن الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية تملك معلومات عن تنامي قوة"طالبان"، وخضوع عدد من الجماعات المقاتلة في أفغانستان مثل تنظيم"القاعدة"والحركة الإسلامية الأوزبكية لإمرتها المباشرة، فيما بات الحزب الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء الأفغاني السابق قلب الدين حكمتيار أقرب الى قيادة"طالبان"و"القاعدة"تمهيداً لشن عمليات واسعة في الربيع، خصوصاً في العاصمة كابول ومحيطها. في غضون ذلك، أكد مصدر مقرب من"طالبان باكستان"تنفيذها عملية تبادل للأسرى مع الجيش الباكستاني شملت اطلاق وزير الدفاع السابق في حكومة"طالبان"الملا عبيد الله، في مقابل افراج مقاتلي القبائل عن ثلاثة ضباط باكستانيين برتبة عميد اسروا في المواجهات بين الجيش والمقاتلين القبليين. وأعلن المصدر ذاته ان مقاتلي القبائل ما زالوا يحتفظون ب 80 عسكرياً، مؤكداً تعزز صلة حركة"طالبان"بالمقاتلين القبليين"الذين باتت تملك تأثيراً معنوياً كبيراً عليهم. ميدانياً، قتل شرطي وجرح تسعة مدنيين في هجوم انتحاري استهدف مقراً حكومياً في اقليم تاني بولاية خوست شرق المحاذية للحدود مع باكستان، ما جعله الثاني خلال اقل من 24 ساعة، بعد سقوط جنديين من الحلف الأطلسي ومدنيين في اقليم صبري المجاور اول من امس.