الفيلم المناهض للإسلام الذي عرضه الخميس النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز سبقه فيلم مماثل تسبب بعملية اغتيال وهو بعنوان"خضوع"للمخرج المثير للجدل ثيو فان غوخ الذي قتله اسلامي راديكالي في تشرين الثاني نوفمبر 2004. وسيناريو فيلم"خضوع"الذي يعالج وضع المرأة في الدول الاسلامية وضعته النائبة الهولندية السابقة من اصل صومالي ايان هيرسي علي. ولم يثر هذا الفيلم الكثير من ردود الفعل لدى عرضه في آب اغسطس 2004 في التلفزيون العام، مع ان منظمات اسلامية انتقدت في الاسابيع والأشهر التالية طابعه المهين. وفي الفيلم تعدد شابة تلبس حجاباً اسود طويلاً في مشهد يستمر عشر دقائق،"سوء المعاملة والإهانات وعمليات الاغتصاب التي يمارسها الرجال في محيطها باسم الدين". وفي الفيلم تقطع حديثها من حين الى آخر صور تظهر جسدها نصف عار وتظهر عليه احياناً آثار ضرب في ما وصفته ايان هيرسي علي بقمع النساء. وحتى قبل عرضه، كانت ايان هيرسي علي التي غادرت هولندا العام 2006 الى الولاياتالمتحدة، تعيش محاطة بحماية أمنية على مدار الساعة. ورفض مخرج الفيلم اي حماية. وفي الثاني من تشرين الثاني نوفمبر 2004, قتل ذبحاً قرب منزله في امستردام على يد محمد بويري وهو اسلامي راديكالي في السادسة والعشرين من عمره. وأوقف بويري وهو هولندي من اصل مغربي بعيد الجريمة وحكم عليه في تموز يوليو 2005، بالسجن مدى الحياة وهي عقوبة تطبق بحذافيرها في هولندا. وعلق القاتل على ظهر المخرج كلمة صغيرة تتوعد ايان هيرسي علي بالمصير ذاته. وكانت هيرسي علي زميلة لفيلدرز في الولاية البرلمانية نفسها تحت راية الحزب الليبرالي. لكن فيلدرز غادر صفوف الحزب الليبرالي في ايلول سبتمبر 2004، معتبراً انه متساهل جداً حول مسألة الهجرة وبسبب معارضته لموقف الحزب المؤيد نسبياً لدخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وغادرت ايان هيرسي علي هولندا الى الولاياتالمتحدة حيث تعمل في مركز ابحاث محافظ. وترفض هولندا تمويل حمايتها خارج الاراضي الهولندية، مما دفع هيرسي علي الى القيام اخيراً بجولة على عواصم اوروبية بحثاً عن حماية جديدة.