قال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني أشرف العجرمي امس ان عام 2007 حصد ارواح اكبر عدد من الاسرى في السجون الاسرائيلية، اذ توفي خلاله سبعة اسرى، ستة منهم نتيجة الاهمال الطبي. وافاد العجرمي في مؤتمر صحافي في رام الله:"الاهمال الطبي في مصلحة السجون الاسرائيلية ادى الى استشهاد عدد كبير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وسنة 2007 حصدت اكبر عدد من ارواح الاسرى... رقم قياسي داخل السجون استشهد سبعة اسرى ستة منهم نتيجة الاهمال الطبي". وتشير احصاءات الوزارة الى ان عدد وفيات المعتقلين عام 2007 يمثل رقما قياسيا مقارنة مع عام 2005 الذي بلغ العدد فيه خمسة اسرى، وكان اكبر عدد وفيات للأسرى خلال ثمانية اعوام. واضاف العجرمي:"نحن وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية اصررنا في حالات الاستشهاد الثلاث الاخيرة على اجراء عملية تشريح لجثث الشهداء للوقوف على اسباب الوفاة". وتابع:"لدينا نتائج من شهادات الطب العدلي تقول ان الوفاة كانت نتيجة الاهمال الطبي، وان الاسرى والمعتقلين لم يحصلوا على العلاج المناسب في الوقت المناسب". وتستعد السلطة الفلسطينية الى رفع دعاوى قضائية ضد مصلحة السجون الاسرائيلية، وقال العجرمي:"سنتوجه الى الجهات القانونية المحلية والدولية لرفع دعاوى على سلطات الاحتلال الاسرائيلية في التسبب في وفاة واستشهاد الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال". واضاف:"نريد الحصول على تقارير نهائية من معهد ابو كبير الاسرائيلي الذي جرى فيه تشريح الجثامين بحضور طبيب فلسطيني مختص، وبالتالي عندما تكتمل الاوراق والدلائل لدينا على الجرائم الاسرائيلية، نتوجه الى المحاكم". وتشير احصاءات وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية الى وجود 11 الف اسير، بينهم اطفال ونساء افرجت اسرائيل عن مئات منهم في الاشهر الماضية في خطوة قيل انها لدعم الرئيس محمود عباس في مواجهة"حماس"التي سيطرت على قطاع غزة في حزيران يونيو الماضي. وبدأ الفلسطينيون والاسرائيلون مفاوضات من اجل التوصل الى تسوية شاملة لقضايا الوضع النهائي قبل نهاية العام بعد رعاية الولاياتالمتحدة لمؤتمر انابوليس للسلام في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال العجرمي:"حتى الان لا توجد اي مفاوضات سياسية بيننا وبينهم الاسرائيليون في شأن الافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين، على رغم انه تحقق انجاز في جولات المفاوضات الاخيرة بتثبيت لجنة الاسرى... لم تبدأ أي لجنة من اللجان في عملية التفاوض في اي قضية... اللجان المختصة ببحث معايير الافراج عن الاسرى والمعتقلين لم تجتمع ولا اجتماع واحد". واضاف:"ننتظر انه عندما تبدأ اجتماعات اللجان المختلفة تكون هناك اجتماعات لجان الاسرى والمعتقلين بما يؤمن الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال وفق جدول زمني معقول ومنطقي انسجاما مع العملية السياسية المفروض ان تنتهي مع نهاية العام بتوقيع اتفاق تسوية دائمة".