توفي الأسير الفلسطيني بشّار بني عودة 26 عاما في أحد السجون الاسرائيلية أمس نتيجة إهمال طبي من جانب مصلحة السجون الاسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة"ان الأسير المتحدر من بلدة طمون قرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية كان محتجزاً في سجن"جلبوع"الاسرائيلي، وتوفي بعدما رفضت ادارة السجن نقله الى المستشفى للعلاج اثر تفاقم مرض مزمن كان يعاني منه. وحمل وزير شؤون الاسرى والمحررين سفيان ابو زايدة مصلحة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير بني عودة المعتقل منذ 58 شهراً. وقال ان ظروف وملابسات استشهاد بني عودة ما زالت غامضة، مشيراً الى انه سيجري اتصالات من أجل الوقوف على أسباب وفاته. لكن جمعية الاسرى والمحررين"حسام"قالت ان سبب الوفاة هو الاهمال الطبي. ووصفت تحويل جثته من قبل ادارة السجن الى معهد"ابو كبير"للطب العدلي لتشريحها بأنه"ذر للرماد في العيون يهدف التنصل من المسؤولية الملقاة على عاتق سلطات الاحتلال في الحفاظ على حياة الاسرى". وطالب عضو لجنة الاسرى الفلسطينية الاسرائيلية الوزير هشام عبدالرازق بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف وملابسات استشهاد بني عودة، محملاً اسرائيل المسؤولية عن تدهور الاوضاع الصحية للاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال. ويعتبر الاسير بني عودة الشهيد رقم 179 الذي يسقط في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب أو القتل أو الاهمال الطبي. وهناك نحو 8500 اسير ومعتقل فلسطيني، بينهم بضع عشرات من الاسرى العرب، يعيشون ظروفاً سيئة للغاية. الى ذلك، هدد مسلحون من كتائب شهداء الاقصى، الذراع العسكرية لحركة"فتح"، بخطف جنود اسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في حال استمرت اسرائيل في رفضها اطلاقهم. وشدد مسلح ملثم خلال مسيرة نظمتها كتائب الاقصى في مدينة رفح أمس وضمت نحو 300 مسلح، على ان استمرار التهدئة مشروط بالافراج عن الاسرى.