تفتتح مكتبة الإسكندرية قريباً، متحفاً للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات يضم مجموعة كبيرة من مقتنياته الشخصية. وحظيت الفكرة برعاية خاصة من السيدة سوزان مبارك، رئيس مجلس أمناء المكتبة، التي حرصت على أن يكون للسادات متحفاً داخلها وموقعاً إلكترونياً يؤرخ لحياته. وقدمت السيدة جيهان السادات مجموعة من أبرز مقتنيات الرئيس الراحل لتكون نواة المتحف الجديد. ويعد المتحف، الأول من نوعه عن السادات في الإسكندرية، وهو يأتي في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر. وسيشاهد الزائر قبل دخول المتحف عرض"بانوراما التراث"Culturama وهو عبارة عن تسع شاشات عرض، كل شاشة تختص بفترة زمنية من حياة الراحل، ويستغرق العرض حوالى 20 دقيقة، أعده مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، إضافة الى لقطات فيديو من التلفزيون المصري تضم عدداً من الخطابات وتقارير المراسلين الأجانب وفيلم السادات"أكشن بيوغرافي"، مع استعراض لكل الوثائق الخاصة بعملية السلام المصرية - الإسرائيلية وحرب تشرين أكتوبر، ومجموعة من التسجيلات التي لم تذع من قبل سواء في مصر أم في الدول الأجنبية، والتي ستتاح على موقع السادات الالكتروني. وتتولى مجموعة من المرشدين المتحفيين المدربين تعريف الزائرين بأهم مقتنيات المتحف والإجابة عن تساؤلاتهم وتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات. ويضم المتحف أيضاً عدداً من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها السادات خلال مراحل حياته المختلفة، سواء داخل مصر مثل: وسام العمل من الطبقة الأولى، ووسام العلوم والفنون، وسام نجمة الشرف، وسام سانت كاترين ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، أو إهداء من دول أخرى مثل: وسام أمية الوطني من الرئيس السوري شكري القوتلي 1958، ووسام العمل اليوغسلافي، ووسام تريشا كتي باتا إهداء من مملكة نيبال. ومن الأنواط يوجد نوط الأرز الوطني لبنان، ونوط النجمة العسكرية، ومن القلادات: قلادة الجمهورية من الطبقة الأولى، والقلادة الكبرى للاستحقاق الوطني لدولة تشاد، وقلادة أهدتها للسادات الأكاديمية الديبلوماسية في فرنسا، وقلادة الاستقلال التونسية، إضافة إلى عدد من الأطباق الذهبية والفضية والبرونزية والنحاسية المهداة له وللسيدة جيهان السادات. أما الميداليات فهناك ميدالية الفاتيكان، وميدالية تذكارية صدرت بمناسبة توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل 1979 إهداء من دولة إسرائيل، وميدالية صدرت في الذكرى الأولى لزيارة السادات للقدس 1977 ? 1978. ويضم المتحف أيضاً مجموعة من البدل المدنية والعسكرية مثل بدلة بحرية كان من المفترض أن يرتديها الرئيس السادات خلال حفلة الافتتاح الثالثة لقناة السويس 1980 ولكنها لم تستخدم، والبدلة العسكرية التي كان يرتديها يوم العرض العسكري في 6 تشرين الأول أكتوبر 1981 مغطاة بدمائه. وسيجد الزائر كذلك جهاز الراديو الخاص بالسادات، ومكتبه ومكتبته الشخصية، وعدداً من أندر الكتب التي أهديت إليه وتلك التي كان يفضل قراءتها، وعدد من"بورتريهاته"ومنها لوحة زيتية بريشة اعتماد الطرابلسي، إلى جانب العصي الشخصية الخاصة به، وعصى المارشالية، ومجموعة من السيوف العربية التي أهديت له من دول الخليج، والدروع التذكارية التي كانت تهدى إليه في المناسبات المختلفة، و"البايب"الخاص به، والعباءة التي كان يرتديها خلال زيارته إلى مسقط رأسه قرية ميت أبو الكوم في شمال مصر. كما أهدت السيدة جيهان السادات المتحف صندوقاً يضم ثلاثة مسارج إسلامية ومسيحية ويهودية كانت أهديت للسادات خلال زيارته القدس، وتضم المقتنيات المهداة أيضاً تسجيل القرآن الكريم بصوت الرئيس السادات، وأوراقاً شخصية تتضمن قصة قصيرة كتبها بخط يده، إلى جانب مجموعة من التسجيلات المرئية. ويرتبط اسم السادات بحدثين تاريخيين هما: حرب تشرين 1973، والمبادرة التاريخية للسلام 1977 التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.