أعلن قائد "الحرس الثوري الإيراني" ان الجيش العقائدي في النظام الايراني اعتقل أفراد شبكة تجسس مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد. وقال الجنرال محمد علي جعفري ان"مكتب الاستخبارات في الحرس الثوري فكك أخيراً شبكة تجسس مرتبطة بالموساد". وأضاف أن أفراد"الشبكة كانوا يسعون إلى جمع معلومات حول البرنامج النووي والقطاعات العسكرية للحرس الثوري وشخصيات في النظام لنقلها إلى الموساد". وأوضح أن"كل أعضاء الشبكة أوقفوا... وضبطت أجهزة اتصالات حديثة". وقال الجنرال جعفري إن"أفراد الشبكة اقروا بأنهم تلقوا تدريباً في إسرائيل لارتكاب اعتداءات واغتيالات"في إيران. وأضاف ان"تفاصيل اكتشاف الشبكة وتوقيف افرادها"ستنشر قريباً. يأتي ذلك بعد يومين على اعلان ايران عن إعدام مهندس الاتصالات الايراني علي اشطري شنقاً، بعد ادانته في حزيران يونيو بتهمة"التجسس"لحساب اسرائيل. يأتي ذلك فيما اتهمت ايران وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بالارتباط ب"الصهاينة"، وانتقدته لاعتباره ان البرنامج النووي الايراني يشكل خطراً على الشرق الاوسط. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي:"سمعنا تصريحات ديفيد ميليباند التي اكد فيها ان ايران تشكل خطراً على المنطقة, في حين ليس هناك ادنى شك في ان ميليباند على ارتباط وثيق بالصهاينة". ويدعو ميليباند في كلمة يلقيها في ابو ظبي ونشر نصها مسبقاً, القادة العرب للتصدي بمزيد من الحزم لطموحات ايران النووية. واعتبر ميليباند في كلمة ألقاها في مؤتمر الطاقة النووية وأمن الخليج الذي بدأ في أبو ظبي أن"البرنامج النووي الإيراني يشكل خطراً على السلام في المنطقة"، وأن طهران لا تبدي تعاوناً كاملاً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن وقف تخصيب اليورانيوم والتأكد من سلمية برنامجها النووي، إضافة إلى استمرارها في دعم"حزب الله"و"حركة حماس". وقال الوزير البريطاني إن لندن تؤيد أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية ومكافحة أعمال التهريب للمعدات والسلع التي تدخل في صنع الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن انتشار الأسلحة النووية يتسبب في زيادة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة. نشر في العدد: 16671 ت.م: 25-11-2008 ص: 20 ط: الرياض عنوان: طهران تعتقل "شبكة تتجسس لإسرائيل